أفرج أمس الخميس عن موظف فرنسي في الصليب الأحمر خطف في اكتوبر الماضي في دارفور، بعد خمسة اشهر من الاحتجاز، وهي اطول فترة احتجاز لرهينة منذ بدء النزاع في هذه المنطقة، كما اعلن مسؤول كبير في المنظمة لوكالة فرانس برس. وقال هذا المسؤول الكبير في اللجنة الدولية للصليب الاحمر طالبا عدم كشف هويته ان غوتيه لوفيفر (35 عاما) "افرج عنه للتو بعد احتجازه حوالى خمسة اشهر، وهو الان في مروحية متوجهة الى الجنينة" كبرى مدن غرب دارفور.واضاف انه "سيتوجه بعد ذلك الى الخرطوم على متن طائرة". وكان غوتييه لوفيفر الذي يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر منذ خمس سنوات منها 15 شهرا في دارفور، يتنقل ضمن قافلة من سيارتين عليهما علامة الصليب الاحمر، عندما خطفه في 22 اكتوبر رجال مسلحون في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد. ولم يتعرض زملاؤه الذين كانوا معه في القافلة للاختطاف، ما عزز فرضية استهداف الخاطفين في دارفور للرعايا الفرنسيين. وتبنى عمليات اختطاف الفرنسيين فصيل في دارفور يطلق على نفسه اسم "نسور تحرير افريقيا". ويرفع هذا الفصيل مطالب سياسية مثل ان تغير فرنسا سياستها تجاه "المنطقة" الواقعة بين السودان وتشاد، غير ان مصادر انسانية ترى ان هذه الشعارات ترفع كواجهة للتستر على اعمال قطاع الطرق. ففي حالة غوتيه لوفيفر مثلا لم يطرح الخاطفون مطالب سياسية وانما طلبوا فدية للافراج عنه. واعلن المتحدث باسم الصليب الاحمر في السودان صالح دباكة لفرانس برس ان منظمته "لم تدفع أي فدية"، مؤكدا ان هذه سياسة المنظمة. ويأتي الافراج عن لوفيفر بعد خمسة ايام على الافراج عن اوليفييه دوني واوليفييه فرابي العاملين في منظمة تريانغل جي.اش الفرنسية غير الحكومية اللذين خطفا في نوفمبر في شرق افريقيا الوسطى بالقرب من الحدود مع دارفور.