قال وزير النفط المهندس علي النعيمي أمس إن هناك دلائل على ارتفاع الطلب على النفط وهو ما قد يعني أن أوبك لا تحتاج لاتخاذ أي إجراء بشأن المعروض هذا العام، مضيفا "نبحر بشكل جيد وسنواصل الإبحار بشكل جيد". من جانبه قال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح إن الالتزام بقيود الانتاج هو القضية الرئيسية، لكن وزير نفط انجولا خوسيه بوتيلو دو فاسكونسيلوس قال إن بلاده قد تطلب إعفاءها من حصص الانتاج المستهدفة مع استمرارها في تجاوز حصتها. لكن النعيمي بدا أقل قلقا بشأن الانتاج الزائد، وقال إن الالتزام موجود، وهناك توازن ولا يوجد نقص وهناك استثمارات جارية كافية، وأنه لا يعتقد انه ستكون هناك حاجة لعقد اجتماعات إضافية لأوبك هذا العام". وعاد النعيمي للقول إن أوبك لن تخفض المعروض إذا كان ذلك يعني دفع الأسعار لارتفاعات كبيرة، مؤكدا "لن نسمح على الإطلاق بنقص في المعروض يشكل ضغوطا على الأسعار". ويجري تداول النفط بأسعار داخل نطاق يصفه النعيمي بأنه مريح للمنتجين والمستهلكين على حد سواء على الرغم من أن أوبك تضخ أكثر من سقف انتاجها المستهدف البالغ 24.84 مليون برميل يوميا. واستقر سعر الخام الأمريكي دون مستوى 80 دولارا للبرميل أمس بعد انخفاضه بنسبة 2 في المائة أمس الأول بسبب مكاسب الدولار ومخاوف من أن تشدد الصين سياسات الائتمان بدرجة أكبر. واتفقت أوبك على خفض الانتاج بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا في ديسمبر 2008 عندما هدد الكساد بتقويض الطلب على النفط. وترى أوبك أنه من الآن فصاعدا سينتعش الطلب على النفط بما يكفي لاستيعاب زيادات الانتاج من الدول الأعضاء إذ تقود الصين الانتعاش الاقتصادي العالمي.