بدد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي القلق الذي ساد الأسواق النفطية بشأن الإنتاج النفطي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وقال النعيمي إن هناك دلائل على ارتفاع الطلب على النفط، وهو ما قد يعني أن «أوبك» لا تحتاج لاتخاذ أي إجراء بشأن المعروض هذا العام. وأبلغ النعيمي الصحافيين أمس، قبل يوم من اجتماع «أوبك»، التي أبدى العديد من أعضائها قلقهم من أنها تضخ نفطا أكثر من اللازم، «نبحر بشكل جيد وسنواصل الإبحار بشكل جيد». وأوضح أن «الالتزام موجود والسوق سعيدة، وهناك توازن ولا يوجد نقص، وهناك استثمارات جارية كافية». وأضاف أنه لا يعتقد أنه ستكون هناك حاجة لعقد اجتماعات إضافية لأوبك هذا العام. وقال النعيمي إن «أوبك» لن تخفض المعروض إذا كان ذلك يعني دفع الأسعار لارتفاعات كبيرة. وأكد النعيمي «أننا لن نسمح على الإطلاق بنقص في المعروض يشكل ضغوطا على الأسعار». ويجري تداول النفط بأسعار داخل نطاق يصفه النعيمي بأنه مريح للمنتجين والمستهلكين على حد سواء، على الرغم من أن «أوبك» تضخ أكثر من سقف انتاجها المستهدف البالغ 24.84 مليون برميل يوميا. واستقر سعر الخام الأمريكي دون مستوى 80 دولارا للبرميل أمس، بعد انخفاضه بنسبة اثنين في المائة أمس الأول، بسبب مكاسب الدولار ومخاوف من أن تشدد الصين سياسات الائتمان بدرجة أكبر. واتفقت «أوبك» على خفض الانتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا في ديسمبر (كانون الأول) 2008 عندما هدد الكساد بتقويض الطلب على النفط. وفي العام الماضي شجع ارتفاع الأسعار وبوادر الانتعاش العالمي الدول الأعضاء في «أوبك» على ضخ المزيد من النفط في الأسواق. وفي فبراير (شباط) الماضي التزمت «أوبك» بنسبة 53 في المائة فقط بتعهداتها بشأن قيود الانتاج التي اتفق عليها في أواخر 2008 انخفاضا من 81 في المائة قبل عام.