قال وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الثلاثاء ان هناك دلائل على ارتفاع الطلب على النفط وهو ما قد يعني أن أوبك لا تحتاج لاتخاذ أي اجراء بشأن المعروض هذا العام. وأبلغ النعيمي الصحفيين قبل يوم من اجتماع أوبك التي أبدى العديد من اعضائها قلقهم من أنها تضخ نفطا أكثر من اللازم "نبحر بشكل جيد وسنواصل الابحار بشكل جيد." وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح يوم الثلاثاء ان الالتزام بقيود الانتاج هو القضية الرئيسية. وقال وزير نفط انجولا خوسيه بوتيلو دو فاسكونسيلوس ان بلاده قد تطلب اعفائها من حصص الانتاج المستهدفة مع استمرارها في تجاوز حصتها. لكن النعيمي بدا أقل قلقا بشأن الانتاج الزائد. وقال "الالتزام موجود... السوق سعيدة وهناك توازن ولا يوجد نقص وهناك استثمارات جارية كافية." وقال انه لا يعتقد انه ستكون هناك حاجة لعقد اجتماعات اضافية لاوبك هذا العام. ومن المقرر ان تجتمع المنظمة في سبتمبر أيلول وديسمبر كانون الاول. وقال وزير الطاقة والتعدين الجزائري شكيب خليل يوم الاثنين ان أوبك ستنتظر حتى الربع الثاني أو الثالث من العام للتعامل مع الطلب بعد انتعاش الاقتصاد. وأبلغ الصحفيين "يبدو أن الاقتصاد يتعافى... أتوقع أن تبقى الاسعار جيدة حتى نهاية العام الحالي رغم وفرة المعروض." وقال النعيمي يوم الثلاثاء ان أوبك لن تخفض المعروض اذا كان ذلك يعني دفع الاسعار لارتفاعات كبيرة. وأبلغ الصحفيين "لن نسمح على الاطلاق بنقص في المعروض يشكل ضغوطا على الاسعار." ويجري تداول النفط بأسعار داخل نطاق يصفه النعيمي بانه مريح للمنتجين والمستهلكين على حد سواء على الرغم من أن أوبك تضخ أكثر من سقف انتاجها المستهدف البالغ 24.84 مليون برميل يوميا. واستقر سعر الخام الامريكي دون مستوى 80 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء بعد انخفاضه بنسبة اثنين بالمئة يوم الاثنين بسبب مكاسب الدولار ومخاوف من أن تشدد الصين سياسات الائتمان بدرجة أكبر. واتفقت أوبك على خفض الانتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الاول 2008 عندما هدد الكساد بتقويض الطلب على النفط. وفي العام الماضي شجع ارتفاع الاسعار وبوادر الانتعاش العالمي الدول الاعضاء في أوبك على ضخ المزيد من النفط في الاسواق. وفي فبراير شباط الماضي التزمت أوبك بنسبة 53 بالمئة فقط بتعهداتها بشأن قيود الانتاج التي اتفق عليها في أواخر 2008 انخفاضا من 81 بالمئة قبل عام. وترى أوبك أنه من الان فصاعدا سينتعش الطلب على النفط بما يكفي لاستيعاب زيادات الانتاج من الدول الاعضاء اذ تقود الصين الانتعاش الاقتصادي العالمي. وقال انجيل جوريا الامين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "السبب في أن الاقتصاد العالمي سينمو بمعدل أسرع هو ان الصين والهند تحققان معدلات نمو سريعة جدا."