استطاعت الشركات التجارية المحلية والعالمية أن تنجح بالتعريف والترويج لبضائعها ومنتجاتها عن طريق الدعاية والإعلان التي ترتبط بشكل مباشر بنجوم كرة القدم، وذلك من خلال البرامج والملصقات والصور التي تنتشر عبر كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ولا شك أن هذا الارتباط يعكس مدى مكانة الشخصية الرياضية في المجتمع وعلى حجم التأثير الذي من الممكن أن تقوم به، خصوصا بعد أن أصبحت الرياضة ظاهرة اجتماعية وحضارية كانت وما زالت تعكس التطور والرقي والقيم، وبما أن نجوم كرة القدم هم الأقرب ألي محبة وقلوب هذه الجماهير والمجتمعات فقد قامت هذه الشركات بعقد الشراكات الطويلة وإبرام العقود العالية والاهتمام بتلميع اللاعب وإظهاره بالشكل الذي يخدم التسويق ويصب في صالح المنتج ويزيد من الإقبال علية والاقتناع بشرائه ونحن هنا لا نتحدث عن الكيفية أو الطريقة التي من الممكن أن تخرج بها هذه الإعلانات بقدر ما نتمنى من جميع الأفراد والأطراف التي تتعامل مع النجوم أن تتفهم هذه المكانة وان تعرف كيف تحافظ عليهم بما يتماشى مع المصلحة العامة ومع ما تتطلبه الأمانة الإدارية والإعلامية. -تتسع دائرة الإخفاق والإفلاس الإداري في الأندية من حيث المحافظة على اللاعبين ومن حيث طريقة تثقيفهم وحمايتهم من الأخطاء التي كثرت في الفترة الأخيرة وأصبحت هاجسا وخطرا يهدد مستقبلهم الرياضي ويقلل من إمكانية استمرارهم وتأثيرهم بالشكل الذي كنا نتمنى أن يتواكب مع فترة الاحتراف التي تفرض التنافس الشريف والارتقاء بالمستويات الفنية والاهتمام بالأخلاق والمبادئ التي لأتقبل الشك ولا المقايضة بأي حال من الأحوال، والحقيقة أن الوسط الرياضي أصبح يتساءل عن الأسباب الحقيقية التي تدفع باللاعب نحو ارتكاب الحماقات العديدة والمتنوعة من الانفراط بالقوة أو استخدام الخشونة المتعمدة والبصق والشتم والخروج عن الذوق العام والاستهتار بالمشاعر وعدم الإحساس بالمسؤولية وفقدان التوازن والثقة وأخيرا استخدام المنشطات من غير إدراك أو وعي بالعواقب التي قد تؤدى الى خسارة اللاعب لكل شيء في لحظة يتخلى عنه الجميع ولا يجد من يقف بجانبه أو يتلمس له الحلول، واعتقد أن المرحلة القادمة تحتاج الى إعادة نظر وتغير بالمفاهيم الإدارية التي تتوقف عند حدود الابتسامة وتبادل التهاني عند تحقيق الفوز وتسجيل اللاعب للأهداف أو الاعتبارات التجارية التي لا تعترف إلا بالارباح ودغدغة المشاعر على حساب الصورة الذهنية التي تستمر وترسخ في أذهان الجماهير لفترات طويلة.