تجدد القيادة مساء اليوم اهتمامها ودعمها لقطاع الشباب والرياضة كما هو سائر القطاعات الأخرى عندما يلتقي الرياضيون براعي المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد ويتشرف اللاعبون والاداريون بالسلام عليه وينصتون الى توجيهاته السديدة التي تمثل الشيء الكثير وتحث على التحلي بالأشياء الجميلة وتكون إشارة انطلاقه نحو تحقيق المزيد من التفوق وتكريس مفهوم التنافس الشريف في قاموس الرياضة وعكس الصورة المشرفة للإنسان الواعي الذي يستثمر كل أنواع الدعم الذي يحظى به من ولاة الامر للارتقاء بنفسه ومن ثم بلده إلى مكانة تليق بسمعته ومكانته بين الأمم المتطورة ولاشك انه في رأي الكثيرين ليس مهما من يتوج بكأس البطولة وينثر الفرح داخل اروقته.. الهلال أم القادسية؟ رغم ان الكل منهما مؤهل لإسعاد جماهيره بإنجاز جديد ومجد غال إنما كيف يعكس الفريقان بأخلاقهما وادائهما وعي الشباب السعودي وارتقائه بفكره إلى درجة تجعل منهم خارج الحدود يأخذون عنه الانطباع الجيد والتصور الذي ننشده جميعا وقد تكون هذه البطولة الكبيرة الأنسب لإثبات ذلك بعيداً عن موضة الاحتجاجات والتفرغ للخشونة واشغال ذهن الحكم بالاعتراض على كل صغيرة وكبيرة وبالمناسبة فإن حكم مواجهة اليوم لا يميز بين الألوان ولكنه يعرف كيف يطبق القانون ومتى؟ بمنأى عن لغة المجاملات التي تعود عليها بعض اللاعبين عندما يقود مبارياتهم الحكم السعودي لذلك لابد من التعاون معه وتقديم نهائي يليق بالرياضة السعودية. ٭الهلال يريد السير في دروب الإنجازات واستعاده لقبه الذي ناله العام قبل الماضي أمام الاهلي بتوقيع نجمه محمد الشلهوب. والقادسية يهمه استعادة أمجاده التي بدأها قبل 13 عاما فضلا عن إصرار مدربه احمد العجلاني في تأكيد أن فشله مع الهلال ليس إلا من صنع الهلاليين أنفسهم.. والمتابع الرياضي غايته أن يكون الأداء من جميع نجوم الفريقين في مستوى الرعاية الملكية الكريمة الأمر الذي يجعلنا نتفاءل بمشاهدة لقاء كروي عنوانه القوة والإثارة والروح الرياضية العالية والحضور الجماهيري الكبير الموشح بشال المثالية ومقت التعصب وكم نتمنى اليوم أن يسجل التاريخ الرياضي في المملكة أن يكون النهائي الأول الذي تغيب فيه الكروت الملونة بسبب تفرغ اللاعبين للأداء وامتاع الجماهير وقد يكون هذا ليس مستحيلا متى ماتمكن اللاعب من ضبط النفس واللعب على الكرة وترك الأمور الأخرى لتقديرات الحكم. ٭اليوم لا نريد جمهوراً طائشاً شعاره التعصب ولغته الإساءة للفريق المنافس واستفزاز أعضاء الفريقين بعبارات لا تعكس أخلاق المسلم واحترامه لأخيه انما نتطلع إلى مشاهدة جماهير مثالية في كل شيء لأن هناك من يراقب مبارياتنا خارج الحدود وأي تصرف سلبي يستغله المتربصون ويحسب ضد الوطن وابنائه الذين يدركون ما يحاك ضدهم من أصحاب الفكر المنحرف والتوجهات الخطيرة. ٭مثل هذه المناسبات لاتعد فقط فرصة سانحة لابراز جهد الإدارة ودعم أعضاء الشرف وعمل الأجهزة الفنية والإدارية طوال الموسم ولكنها قد تكون بوابة لبعض النجوم الحقيقيين للاحتراف في الخارج إذا ما سلطت الأنظار عليهم من بعض السماسرة مما يعني ضرورة مضاعفة الجهد وتقديم عطاء يعيد للاعب السعودي هيبته وحضوره القوي في مختلف الملاعب والبطولات الدولية بعد ماتراجع مستواه. ٭المنظمون داخل أستاد الملك فهد الدولي هم الآخرون تقع عليهم مسؤولية كبيرة نحو تنظيم دخول الجماهير بعيدا عن القسوة معها والتمييز بينها كما ان الجماهير مطالبة بعكس وعيها من خلال الالتزام بالتعليمات بعيدا عن إحداث الفوضى وعدم التعاون مع رجال الأمن حتى تتمكن من الدخول في وقت مبكر وبالتالي متابعة اللقاء بارتياح كبير. ٭ ادارتا الناديين ممثلة بالامير محمد بن فيصل في الهلال وجاسم الياقوت في القادسية مطالبتان بتهيئة اللاعبين وابعادهم عن الشحن النفسي الذي يولد الضغوط ويخل بتفكيرهم والتأكيد على انهم نالوا الشرف الاكبر والمتمثل بالسلام على راعي المباراة النهائية وقطع تأشيرتي تمثيل الاندية السعودية في البطولات الخارجية المقبلة.