بدأت جامعة ماليزية شهيرة في الاستفادة من التجربة السعودية في محاربة الأفكار المنحرفة والتكفير والعنف عبر إدراج مواد مؤصلة شرعياً حول مسائل التكفير تدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف أُختيرت من موقع سعودي معني بمحاربة الأفكار المنحرفة وتصحيحها عبر الإنترنت وذلك بهدف الاستفادة من التجربة السعودية الرائدة في هذا المجال. وقرر أحد أساتذة الثقافة الإسلامية في جامعة ماليزيا الإسلامية مواد من قسم التأصيل العلمي بحملة السكينة السعودية للحوار التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية على طلابه حيث تبحث هذه المواد تصحيح المفاهيم وتدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف كما تعمد إلى توضيح المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن والأحداث وتتناول بالتفصيل مسائل التكفير وقواعده وضوابط الجهاد في الإسلام وعواقب الخروج على الحكام وحكم الاستعانة بغير المسلمين والفرق بين الاستشهاد والانتحار وعدد من المواد العلمية المهمة والمؤصلة شرعياً ، حيث يعمل عليها في حملة السكينة نخبة من الخبراء الشرعيين والنفسيين والاجتماعيين المؤهلين. وعمدت الجامعة الماليزية إلى الاستعانة بالخبرة السعودية في هذا المجال عبر تضمين مواد خاصة حول ذلك في منهج الثقافة والفكر الإسلامي الذي يدرّس للطلاب المسلمين بالجامعة كنموذج ناجح أثبت فاعليته، حيث علمت "الرياض" أن الجامعة خاطبت رسمياً حملة السكينة للاستفادة من مواد التأصيل الشرعي والعلمي لتلك المسائل التي تعمل عليها الحملة وإقرارها ضمن مناهج الجامعة. إلى ذلك وصفت دراسة أمريكية حديثة حملة السكينة السعودية بأنها نموذج ومصدر إلهام للقيام بجود مشابهة في أماكن أخرى. وأشادت خبيرة السياسة والقانون في جامعة هارفارد الأمريكية جيسيكا ستيرن ببرنامج السكينة ودوره في الوقاية من الإرهاب إلكترونياً مشيرة إلى أن السكينة تساعد مستخدمي الإنترنت الذين يزورون مواقع متطرفة على التفاعل مع مفكرين إسلاميين قالت إنهم يتمتعون بالشرعية عبر الشبكة الإلكترونية بأمل تحويل وجهتهم بعيداً عن التطرف. وأكدت ستيرن في دراستها التي نشرتها مجلة (فورين أفيرز) مؤخراً أن على واشنطن دراسة التجربة السعودية "حملة السكينة" كما أشادت كثيراً بالجهود والبرامج السعودية الخاصة بإعادة تأهيل المغرر بهم ومحاولة دمجهم في المجتمع موضحة أنها زارت الرياض واطلعت على تلك البرامج الناجحة.