سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة عراقية تستعين بتجربة «السكينة» السعودية للحوار بين العراقيين.. وتصفية الدين من شوائب الغلو أكدت سعيها لنشر المحبة والسلام بين العراقيين دون النظر للمذاهب والأديان والاستفادة من خبرات المملكة
استجابت حملة السكينة للحوار التي تشرف عليها وزارة الشئون الإسلامية مع طلب مؤسسة عراقية فكرية متخصصة في الحوار والتواصل بين الطوائف العراقية في الإطلاع على تجربة حملة السكينة للحوار بغية الاستفادة منها إثر اطلاعهم على أثرها في الإنترنت والموقع الإلكتروني والنجاحات المشهودة التي حققتها في محاورة أصحاب الفكر المتطرف على الإنترنت وتصحيح مفاهيمهم ونبذ التكفير، حيث عرضت "السكينة" على المؤسسة العراقية منهجها في الحوار ونبذ العنف والتطرف في المملكة ودورها في نشر الوسطية والاعتدال إلكترونياً والبرنامج الذي تقوم عليه الحملة لتحقيق تلك الأهداف. وكانت "مؤسسة الحوار الإنساني" في العراق أحد أهم المؤسسات الفكرية في العراق التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الطوائف داخل العراق بغض النظر عن الدين أو المذهب أو القومية قد أبدت رغبتها في الاستفادة من تجربة حملة السكينة للحوار بعد اطلاعهم على النجاحات التي حققتها في محاورة أصحاب الفكر المتطرف على الإنترنت وتصحيح مفاهيمهم. وأكدت مؤسسة الحوار الإنساني في العراق على لسان الشيخ مهدي الشويلي على رغبة المؤسسة العراقية في التواصل والتعامل مع حملة السكينة لاتحاد الهدف بين الجهتين مشيراً في خطابه للقائمين على الحملة إلى رغبته في إيجاد آلية للتواصل بينهم وتبادل التجارب. ونوه المسئولون في المؤسسة الفكرية العراقية بتجاوب القائمين على "حملة السكينة السعودية" وتعاونهم مع طلبهم في المجال العلمي ودعم مسيرة الحوار والتعايش في العالم الإسلامي بما يسهم في التوفيق بين الجهتين والاستفادة من التجربة السعودية في هذا المجال. وتسعى مؤسسة الحوار الإنساني العراقية إلى تقريب وجهات النظر ونشر المحبة والسلام بين كافة الأطياف داخل العراق دون النظر إلى الدين أو المذهب أو القومية، وتقوم المؤسسة بالعديد من الفعاليات والنشاطات منها تنظيم يوم التآخي في الثاني عشر من شهر رمضان، إضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات المهتمة بالسلام ونبذ العنف والطائفية والتطرف، وإصدار المجلات والكتب التي تهتم بالتقريب والسلام، وللمؤسسة عدد من الإصدارات كمجلة الحوار الإنساني الشهرية، وكراس أبناء السلام وتعالوا نتآخى وهو إصدار مختص في التقريب ونبذ التطرف، ونظرات في الحوار مع الآخر. وكانت حملة السكينة قد رحّبت بدعوة مسئول عراقي في تلك المؤسسة بالتواصل والتعاون بين الجهتين بما يخدم مبدأ الحوار ونشر الوسطية والدعوة إلى تصفية الدين من شوائب الغلو بجميع أشكاله في الاعتقاد والفكر والمنهج والاقتراب من الإسلام الصافي على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والرجوع إلى القرآن والسنة عند الخلاف، وعدم التعدي على أصول الدين وحفظ الضرورات وحماية حقوق الناس، كما أوضحت "السكينة" للمسئولين في المؤسسة العراقية أنها حملة شعبية تدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف داخل المملكة وهي مختصة بالجوانب العلمية الشرعية ومجالها هو الإنترنت حيث تقدم من خلال موقعها العديد من الدراسات والأبحاث وتنمّي الفكر الوسطي عبر التأصيل الشرعي الصحيح.وأكدت "السكينة" أن التجربة السعودية في هذا المجال تجربة رائدة استطاعت خلال فترة وجيزة احتواء الأزمة الفكرية ووضع ملامح للخط الوسطي المعتدل وهي برنامج ضمن سلسلة برامج استراتيجية طرحتها وزارة الشؤون الإسلامية لمواجهة التطرف والغلو.