استبعد الاسير عبدالله البرغوثي مهندس العبوات الناسفة في كتائب القسام والمحكوم بالمؤبد 67 مرة ان يتم اطلاق سراحه في المستقبل القريب، محملا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تعطيل صفقة تبادل الاسرى. وكان الاسير البرغوثي " صاحب اطول ملف امني في تاريخ دولة اسرائيل" يتحدث لصحافيين اسرائيليين اثناء مثوله لجلسة خاصة عقدتها محكمة الناصرة اللوائية للاستماع الى ظروف اعتقاله، والبحث فيما سيتم اخراجه من العزل ام لا. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة " يديعوت" عن البرغوثي وهو من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، القول في قاعة المحكمة انه لا يوجد سبيل لاتمام صفقة التبادل قريبا لان نتنياهو لا يريد ذلك فهو مشغول في أمور اخرى عديدة. واضاف "انا الاسم الثالث على قائمة حماس بعد القائدين مروان البرغوثي واحمد سعدات، وقد وقع على الصفة المفاوض الاسرائيلي حجاي هداس وكذلك الوسيط الالماني وحركة حماس، وعندما وصل الامر الى نتنياهو راوغ وتملص ، فهو مهتم بأمور اخرى. فمثلا هو معني اكثر بكثير بضرب حزب كاديما من استعادة الجندي غلعاد شاليط." وحسب موقع "يديعوت" فقد اكد الاسير البرغوثي لقضاة المحكمة بانه لا يثق مطلقا بالنظام القضائي الاسرائيلي. وردا على سؤال لاحد الصحافيين الاسرائيليين اكد البرغوثي انه سيواصل في حال اطلاق سراحه النضال ضد الاحتلال.. ليس فقط في الضفة وغزة بل في جميع انحاء فلسطين التاريخية". وحول وضع الجندي الاسرائيلي الاسير قال"حسب ما اعلم فانه على مايرام مائة بالمائة فهو طبيعي يأكل ويشرب وينام.. نحن لا نؤذي اسرانا". ويعتبر البرغوثي الذي درس الهندسة الالكترونية في كوريا الشمالية، ويحمل جواز سفر اردنياً، احد ابرز مهندسي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وقد اتهمته اسرائيل بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الخطيرة، التي اسفرت عن قتل 66 وجرح 500 اسرائيلي. وبضمنها عملية مقهى مومنت" ومطعم "سبارو" في القدس، و"شيفيلد" في ريشون لتسيون، وعملية الحافة رقم 4 في تل ابيب. وفي العام 2004 صدر بحقه حكم بالسجن 67 مؤبدا.