ما الذي يمنع أن يكون المواطن في هذه البلاد التي نحبها والتي على حد معرفتي تحبنا وتفتخر بنا وبوجودنا، ونحن أيضاً نبادلها محبة بمحبة ونزداد بها افتخاراً وانتماءً لذلك فإن السؤال الذي لم أجد جواباً عنه سنوات طويلة تمرق أمام ناظري أو بالأحرى هي مجموعة اسئلة في سؤال واحد هو يبدأ بهذه الصيغة: ما الذي يمنع أن يكون كل مواطن صغر أو كبر يملك أرضاً تليق به ولن أقول بأبنائه فلهم نفس الأحقية لا سيما واننا نملك هذه المساحات الشاسعة من الأراضي التي لا يحدها النظر؟ وما الذي يمنع أن يكون هذا المواطن يملك المقدرة المالية لبناء منزل يليق به يحبه ويألفه ثم يدافع عنه لا سيما وأن الثروة التي تتدفق يومياً يمكن لها أن تمنح هذا المواطن أو ذاك هذا الحق الذي يجعله يحب هذه الأرض ويألفها ويدافع عنها؟ ما الذي يمنع أن يكون التعليم بكافة أشكاله حقا وواجبا من الدولة لهذا المواطن في كافة المراحل التي يرغب أن يدرسها ليكون هو المواطن الذي يحب هذه الأرض ويألفها ويدافع عنها. ما الذي يمنع أن تكون له الأولوية أقصد هذا المواطن في التوظيف في القطاع الذي يمكنه أن يبدع وأن يضيف لوطنه دون منة أحد لأنه ببساطة يحب هذه الأرض وحين يعتدي أحد عليها فإنه يقدم حياته قرباناً للدفاع عن منزل يألفه وأرض تمثل له الأحلام والأحزان والحب الذي يربطه بامرأة يعشقها قد تنجب له أطفالاً يحبون أرضهم ومنازلهم ويدافعون عنها؟ ما الذي يمنع أن يكون المواطن يملك الأولوية في الحصول على دواء مجاني يعبر به سنيّ عمره والموت والحياة بيده سبحانه وتعالى، ما الذي يمنع أن يكون هناك قدرة مالية تخفف شيخوخته ليحيا إنساناً متوازناً أحب هذه الأرض ودافع عنها طيلة هذا العمر الذي أنفقه عملاً وأملاً، ما الذي يمنع أن يكون لنا هذه الأمنيات الصغيرة، الأمنيات التي لا يمكن ان تكلف الدولة شيئاً متجاوزاً أو مستحيلاً؟ هذه الأسئلة توطئة للتعداد القادم للسكان الذي يمكن له وببساطة أن يجيب عن هذه الأسئلة.. وسلامتكم.