رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ب"تصميم" و"وحدة" الشعب التشيلي لدى تفقده المناطق المنكوبة بعد الزلزال الذي ضرب هذا البلد قبل أسبوع في حين تبدأ البلاد اعتبارا من الأحد حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام. وصرح بان للصحافيين في كونسيبسيون ثاني مدن البلاد والأكثر تضررا من جراء الزلزال "أني على قناعة بان الشعب التشيلي سينهض بفضل تصميمه من هذه الكارثة". وجال بان الذي كان رافقه وزير خارجية تشيلي ماريانو فيرنانديز في مدينة كونسيبسيون ثم في مدينة تالكاخوانو التي ضربها مد بحري بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 27 فبراير بقوة 8,8 درجات، وقال (بان) انه سيسلم الأربعاء للأمم المتحدة تقريرا حول الوضع في تشيلي "لتحديد أفضل طريقة لتوزيع المساعدات الإنسانية". والجمعة في سانتياغو أعلن بان تخصيص 10 ملايين دولار مساعدة عاجلة من الأممالمتحدة ودعا إلى التضامن الدولي، وأكد بان "أمله بشعب تشيلي" الذي قال انه "متحد جدا". وأضاف "عندما يكون هناك وحدة يكون هناك أمل ومستقبل". وزار بان أيضا مبنى في كونسيبسيون من 15 طبقة انهار وعلقت فرق الإغاثة عمليات البحث فيه بعد أن تلاشت آمال العثور على آخر المفقودين تحت أنقاضه وهو شاب يدعى جوزيه لويس ليون ويبلغ من العمر 26 عاما. وأوقع الزلزال والتسونامي 800 وقتيلين بحسب آخر حصيلة رسمية، وفي حين كانت عمليات نقل المساعدات الإنسانية مستمرة دعا ماراتون تلفزيوني خيري بدأ مساء الجمعة ل24 ساعة، إلى التضامن مع تشيلي وشارك فيه فنانون ورياضيون محليون وعالميون مثل المغني الكولومبي خوانيس، وكان التيليتون جمع حتى مساء السبت 16 مليون يورو. ودمر الزلزال نصف مليون مسكن. وبدأت الأوضاع الصحية المتردية تطرح مشكلة لآلاف التشيليين الذين يقيمون تحت الخيم.