بحث رئيس مجلس الشورى اليمني عبد العزيز عبد الغني امس مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مجالات التعاون الأمني بين البدين. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الى فيلتمان إشادته بموقف الرئيس علي عبد الله صالح بوقف العمليات العسكرية في محافظة صعدة، شمال اليمن، والتفرغ للتنمية في المناطق المتضررة من الحرب التي دامت نحو 6 سنوات. واستعرض عبد الغني وفيلتمان خلال اللقاء الدور الدستوري الذي يؤديه مجلس الشورى اليمني ضمن العملية السياسية والديمقراطية، ودوره في إطار السلطة التشريعية باعتباره الغرفة الثانية بعد البرلمان اليمني. وعبر المسؤول اليمني عن ارتياحه العميق للتطور المضطرد في علاقات التعاون الثنائي القائم بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية، والذي يبرز في أكثر من مسار. من جانبه، أعاد المسؤول الأميركي تأكيد موقف بلاده الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، ولجهود التنمية من خلال أطر ومسارات التعاون المختلفة بين البلدين. وأشاد المسئول الأميركي بوقف العمليات العسكرية في صعدة، وبحرص الدولة ممثلة في الرئيس صالح على حفظ الأمن والاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي شهدت أعمال تمرد في المحافظة. يشار الى أن واشنطن أعلنت نهاية الشهر الماضي عن رفع دعمها لليمن في المجال العسكري من 76 مليون دولار العام الماضي الى 150 مليوناً للعام الحالي 2010. على صعيد اخر صادرت السلطات اليمنية امس صحيفة" الأمناء " الصادرة من مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب كما اعتقلت احد محرريها عقب صدورها مباشرة . وقال بيان صادر عن الصحيفة ان أفرادا من الأمن في دورية عسكرية اعترضوا طريق سيارة الصحيفة التي كانت تحمل أكثر من6000نسخة من الصحيفة برفقة الصحافي عدنان الجعفري واقتادته واحتجزت السيارة في قسم شرطة دار سعد بعدن. ووصف البيان الموجه لنقابة الصحافيين ما أقدمت عليه قوات الأمن من احتجاز ومصادره للصحيفة يعد "عملية قرصنة تأتي في إطار الحملة الموجهة ضد الصحافة والصحفيين والتضييق المستمر على ما تبقى من مساحة الحقوق والحريات العامة وفي مقدمتها الحريات الإعلامية والصحفية". وطالب البيان نقابة الصحافيين بالاضطلاع بدورها في الدفاع عن منتسبيها معتبراً ما حدث انتهاكا صارخاً للدستور والقوانين وداعياً الأسرة الصحفية إلى الوقوف الجاد والمسؤول أمام هذه الانتهاكات الخطيرة. يشار إلى أن الاحتقانات السياسية في شمال وجنوب اليمن تسببت باعتقال العشرات من الصحافيين اليمنيين خلال العام الماضي أبرزهم الصحافي والكاتب السياسي محمد المقالح بتهم مناصرة المتمردين الحوثيين . وسجلت مراكز لدفاع عن الصحافيين نحو 60 حالة استهداف وقعت العام الماضي من قبل السلطات اليمنية ووجهاء ونافذين، مما اعتبر اسوأ عام يمر على العاملين في الصحافة باليمن .