وسط اهتمام كبير من الحاضرين عرض الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية " سابك " تجربة مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين التي بدأت عام 1975 ، وخاصة تجربة شركة سابك التي تمثل 55 % من الاستثمارات في المدينتين. وقال الأمير سعود بن ثنيان آل سعود في امسية عقدت في إطار الصالون الثقافي لسفير المملكة فى مصر هشام محيي الدين ناظر إنه بفضل المدينتين الصناعتين فإن السعودية تنتج حاليا 55 % من إنتاج البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط ، كما أنهما يقدمان 85 % من الصادرات غير النفطية في السعودية. وأشار إلى أن المدينتين يوجد بهما 30 مجمعا صناعيا ، موضحا أن المجمع الصناعي ، هو تجمع ضخم مساحته نحو 9 كيلومترات مربعة ، ورأسماله يدور حول 10 مليارات ريال . وأوضح أن القيمة الإجمالية للاستثمارات في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بلغت 517 مليار ريال ، منها 100 مليار ريال استثمارات حكومية والباقي قطاع خاص. وقال رئيس مجلس إدارة شركة "سابك" إن الشركة تأثرت بالأزمة المالية العالمية ، ولكنها تظل من أقل شركات البتروكيماويات في العالم تأثرا بها، موضحا استمرارها في العمل على تنويع مجالات عملها من أجل تقليل المخاطر الاقتصادية. وأشار إلى أن سابك هي السادسة على مستوى العالم في مجال صناعات البتروكيماويات ولها 378 فرعا في 35 دولة ، ويعمل 33 ألف عامل ، ولديها مراكز أبحاث في أوروبا ، والصين والهند ، وغيرها من كبريات دول العالم. وقال إن 93 % من العمالة في الشركة سعودية وأغلبهم من الشباب وهم موجودون في كل المستويات بما فيها القيادية وليست عمالة شكلية ، كما أن نظام العمل منضبط ، وساعد على ذلك النظام التعليمي في الكليات الثماني الموجودة في الجبيل وينبع الذي يخرج طالباً متميزاً تطلبه كل المؤسسات .. واكد قائلا لقد خلقنا جيلا صناعيا سعوديا جديدا. وأشار إلى أن سابك عمدت لمواجهة الزيادة في حاجتها للطاقة الكهربائية إلى إنتاج الكهرباء بنفسها ، وأسست شركة مرافق لهذا الشأن ، مشيرا إلى أنه جرى إنشاء أكبر محطة في العالم للانتاج المزدوج للكهرباء والماء بطاقة 2200 ميجاوات كهرباء، و18 ألف متر مكعب ماء. ودعا إلى ضرورة تحقيق التكامل والتنسيق العربي في مجال صناعات البتروكيماويات بدلا من التنافس والتناحر الذي يفيد المستثمر الأجنبي فقط ، ويعطيه فرصة لرفع أسعار المشروعات والمعدات. ورحب الأمير سعود بن ثنيان بالاستثمارات المصرية في مدينتي الجبيل ، وينبع خاصة في الصناعات المرتبطة بالبتروكيماويات ، مؤكدا أن الهيئة لا تفرق بين المستثمر السعودي والمستثمر الأجنبي ، مبديا الاستعداد في الوقت ذاته للتعاون في مجال صناعات البتروكيماويات مع مصر وتبادل الخبرات بين الجانبين. وشدد على أهمية موقع مصر بالنسبة لسابك وغيرها من الشركات نظرا لأنها تربط المملكة العربية السعودية بأوروبا وأفريقيا بالإضافة إلى أن السوق المصري سوق كبير وواعد. وقد اشاد الحاضرون بشركة سابك باعتبارها من اهم واكبر شركات البتروكيماويات في العالم كما اثنوا على التخطيط الاستراتيجي للشركة في الاستثمار.