بدأت في نيودلهي امس المحادثات الباكستانية الهندية على مستوى وزيري الدولة للشؤون الخارجية ،بهدف وقف توتر العلاقات بين البلدين الذي حدث بعد هجمات مومباي 2008، فيما توقع وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام ألا تأتي المحادثات بالكثير. وأفادت قناة "ان دي تي في" الهندية أن المحادثات بين وزير الدولة للشؤون الخارجية الباكستاني سلمان بشير ووفده المرافق مع نظيرته الهندية نيروباما راو بدأت امس في حين تشدد الهند على أنها ستركز على قضية "الإرهاب" بينما تقول باكستان إن هذه القضية لن تكون محط التركيز الوحيد. ونقلت القناة عن المسؤولة في وزارة الخارجية الهندية برنيت كور قولها "أظن أننا اشرنا إلى أن التركيز الأساسي من جهتنا سيكون على الإرهاب والهجمات التي حصلت وماذا سيفعلون بشأنها". وهذا الاجتماع يعد أول محادثات رسمية بين الطرفين منذ هجمات مومباي في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 ،التي قتل فيها 169 شخصا ،واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالتورط فيها ،وهو ما نفته الأخيرة. ونسبت "ان دي تي في" الى تشيدامبارام قوله أن بلاده ستذهب إلى طاولة المحادثات بجدول أعمال مسبق وبأنها تريد من باكستان العمل ضد "الإرهاب". وأضاف تشيدامبارام "نحن سعيدون ببدء النقاش هنا"، مضيفاً "نحن لا يمكننا تغيير جيراننا.. قد لا تأتي المحادثات بشيء، لكن علينا على الأقل بذل الجهد وطرح القضايا التي تحتاج للحل بشكل عاجل". وأضاف "عندما نذهب إلى طاولة الحوار، سنطرح القضايا التي تهمنا. وبالتأكيد فإن باكستان ستطرح القضايا التي تعتبرها مهمّة، لكن ذلك لا يعني أننا سندخل في محادثات مستقلة حول كل قضيّة. سنطرح القضايا الأولوية وهي الإرهاب والقضايا العالقة حول هجمات مومباي، والحاجة لاعتقال من الأشخاص، والحاجة للسماح لنا بالاطلاع على المتهمين والمدانين، وبعدها ما تطرحه باكستان". وذكرت القناة أنه بعد انتهاء المباحثات من المتوقع عدم الإدلاء بتصريحات مشتركة، بل ستنظم مؤتمرات صحافية منفصلة. وكانت راو رحّبت بنظيرها الباكستاني قبل المحادثات قائلة "إنني أتوق لإجراء محادثاتنا". وقال بشير بدوره " نتوق أيضا إلى محادثات جيدة جداً وبناءة".