دشن معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل يوم الثلاثاء الاجتماع السابع والعشرين للجنة التنفيذية للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني المنبثقة عن رابطة العالم الاسلامي (الكومستيك) والتي تستضيفها المملكة وتقام في الرياض. وأكد د. السويل أن التحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي، والدول النامية بشكل عام، في مجالات العلوم والتقنية كثيرة، لذلك يجب علينا جميعاً أن نعمل بما في وسعنا من أجل تجاوز هذه التحديات من خلال، إيجاد الوسائل اللازمة لتطوير العلوم والتقنية في بلداننا، والتعاون فيما بيننا. وقال إن المملكة العربية السعودية ركزت منذ بدايات التخطيط التنموي على تنمية الركائز الأساسية للعلوم والتقنية، كما قامت بإنشاء مراكز للبحوث في القطاعات الحكومية المختلفة مثل الجامعات والمستشفيات والمنشآت الصناعية الكبيرة وغيرها. وبين د. السويل أن المملكة من خلال حرصها على دعم البحث العلمي وتنسيق وتنظيم النشاطات العلمية والتقنية فيها، قامت بإنشاء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي تتركز أهم أهدافها في دعم وتشجيع وتنفيذ البحث العلمي للأغراض التطبيقية واقتراح الأولويات والسياسات الوطنية في مجالات العلوم والتقنية. وأشار د. السويل إلى أن المدينة أنجزت وضع ورسم المسارات التفصيلية لإحدى عشرة تقنية إستراتيجية حددتها الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية بمشاركة الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص، مع الاستفادة من الخبرات العالمية والمحلية في التخطيط الاستراتيجي لكي تأتي هذه المسارات ملبية لاحتياجات المملكة الحقيقية مع توظيف العلم والتقنية في خدمة الاقتصاد الوطني، كما أنهت إعداد دراسات جدوى إقامة مراكز الابتكار ضمن الجامعات السعودية لتكتمل منظومة الربط بين المدينة والجامعات السعودية والقطاع الصناعي، إضافة إلى إنشائها حاضنات تقنية المعلومات والاتصالات والتقنية الحيوية. وقال "إن المملكة في الوقت الذي تدرك فيه أهمية العلوم والتقنية للنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي لشعوب الأمة الإسلامية، تقدر الجهد الكبير الذي تبذله "الكومستيك" في مجال تطوير العلوم والتقنية في دول العالم الإسلامي، كما تحرص على دعم كل ما يسهل التعاون العلمي والتقني مع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي". ولفت معالي رئيس المدينة إلى أن المملكة ستعمل جاهدة على استمرار التعاون في مجالات العلوم والتقنية على ضوء الأهداف التي وضعتها اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني في منظمة المؤتمر الإسلامي والعمل على دعمها بالوسائل التي تمكنها من أداء مهامها. من جانبه أكد البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن الدورة الحالية للجنة التنفيذية تحمل أهمية خاصة لأننا بلغنا نصف الطريق في عملنا منذ تبني برنامج العمل والرؤية 1441 للعلوم والتكنولوجيا. وقال "إن المعرفة والبحث كانت من الخصائص الأساسية في المجتمع الإسلامي منذ ظهور الإسلام ، وقد أدى ضعف التمسك بهذه التقاليد العظيمة إلى اتساع الفجوة في طلب العلوم والتقنية بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي والدول المتقدمة بمرور الزمن ، ونتيجة لذلك فإن بلداننا لا تزال حبيسة دائرة مفرغة من الاعتماد على الغير والتخلف والفقر والضعف ، متمنيا من اللجنة الدائمة توجيه عمل مؤسسات العلوم والتكنولوجيا لردم الفجوة الرقمية بين العالم الإسلامي والعالم المتقدم واستعادة مجدنا السابق". وأضاف إن على الأمة الإسلامية أن تحقق مستويات أعلى في المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية لتحقيق مستقبل كريم لنا في القرن الواحد والعشرين. بدوره رحب الاستاذ عطا الرحمن المنسق العام اللجنة التنفيذية للكومستيك بالمشاركين في الاجتماع، معبرا عن امتنانه وشكره للمملكة العربية السعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على استضافتها هذا الاجتماع. وبين اهمية العلوم والتقنية وأثرها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، موضحاً أن الثروة الحقيقية تكمن في القدرات البشرية وفي توفير التعليم لتطوير بيئة تعليمية متطورة. إثر ذلك بدأت جلسات الاجتماع حيث أقر الوزراء المسؤولون عن العلوم والتقنية في الجلسة الأولى جدول الأعمال الموقت، وتحديد موقف الكومستيك من مساهمات الدول الأعضاء، كما اعتمدوا مقررات اجتماع الدورة السادسة والعشرين للجنة التنفيذية، إضافة إلى مراجعة حسابات الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2007 .