زار وفد من شركة " أرامكو " البارحة صحيفة الرياض، إلتقى خلالها الوفد بأسرة تحرير " الرياض " ، وقدموا عرضا مفصلا لأنشطة أرامكو في الجوانب الاجتماعية. وكان رئيس التحرير الزميل تركي السديري والزملاء مدراء التحرير والمحررون في استقبال الوفد الذي ضم كلاً من عصام زين العابدين توفيق مدير عام الشئون العامة وعبدالله العيسى المدير الاقليمي لشئون أرامكو بمنطقة الرياض وصالح السبتي رئيس العلاقات العامة المحلية وعبدالله بن سعد السبتي رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية، وفيصل الزهراني رئيس قسم الاعلام الداخلي، ومحمد الهريش ممثل العلاقات العامة. وقال عصام زين العابدين توفيق في بداية الاجتماع إن أرامكو تحمل على عاتقها في المقام الأول استخراج الموارد النفطية بالمملكة وتطويرها، بالاضافة لرعايتها وحسن استخراجها عبر إدارة تعي مسؤوليتها في هذا الجانب، ووجوب استغلال هذه الموارد بطريقة مثلى، مؤكدا أنه لولا الشعور بالمسؤولية والتعامل الجيد مع الثروة الطبيعية الرئيسية للمملكة لما وصلت الى ما وصلت إليه في دولة تعتبر المنتج الأول في العالم بإنتاج يصل إلى 12 مليون برميل يوميا وامتلاكها لأكبر مخزون نفطي، والوصول لأكبر قدر ممكن من المكامن الموجودة. وأضاف توفيق :" ننظر في أرامكو للمصلحة الوطنية في المقام الأول، ومنهجيتنا تعتمد على التريث وعدم الاستعجال باستخراج النفط..لأننا لا نريد لمواردنا أن تنضب كما حصل في بعض الدول التي توقفت عن الانتاج رغم وجود النفط فعليا في أراضيها وعدم استخراجها إلا لما يصل الى 30% من مخزونها النفطي وذلك يعود لسوء الادارة وضعف التعامل مع الموارد الطبيعية". يوسف الكويليت، فيصل الزهراني، سالم الغامدي، راشد الراشد وبين توفيق أن المعدل العالمي لاستخراج النفط يترواح بين 20-30%، بينما يتضاعف هذا الرقم في المملكة بسبب الإدارة الناجحة وحسن التعامل مع المقدرات الوطنية بما يحفظ تلك الموارد للأجيال القادمة. بعد ذلك قدم عرض ( المواطنة في أرامكو السعودية .. تراث عريق ومستقبل مشرق ) يشرح الأدوار التي تقوم بها شركة أرامكو في خدمة المجتمع المنبثق من مسؤوليتها الاجتماعية، بدءاً من تأسيسها في العام 1933م حتى مطلع السبعينيات من القرن الماضي حيث قامت أرامكو حينها تأسيس البنى التحتية وبناء الطرق والمدارس والمستشفيات وذلك كمرحلة أولى, وفي المرحلة الثانية لمواطنة الشركة والتي أنتهت في عام 2000م شملت عمليات تطوير الصناعة وإنشاء شبكة الغاز الرئيسة وهي اللبنة الأولى لأنشاء مصانع البتروكيماويات في المملكة وتأسيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في أواخر الستينيات الميلادية، أما المرحلة الثالثة والتي تعيشها الشركة الآن فاتجهت الى تنمية وتطوير الاقتصاد المعرفي عبر إنشاء جامعة الملك عبدالله " كاوست " ومركز إثراء ومركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية, مع اهتمام الشركة في كافة المراحل الثلاث بتنمية الموارد البشرية وتطوير البنى التحتية. بعد ذلك تناول العرض أنواع برامج المواطنة التي تقدمها أرامكو، حيث تولي في مقدمة اهتماماتها لمجال حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيئي في المملكة والمشاريع التي نفذتها الشركة للحفاظ على البيئة، ومنها جسر منيفة والذي أقامته الشركة لضمان استمرارية تدفق مياه البحرية وحماية البحرية ويبلغ طوله ضعف جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين. رئيس التحرير مستقبلاً وفد أرامكو وأبان عصام توفيق أن بعض الدول أضاعت جهودها في البحث عن بدائل للنفط رغم أن البدائل الموجودة حاليا تمثل أقل من 1% من الاحتياجات العالمية، موضحا أن أرامكو صرفت طاقتها للعمل في بحوث تحسين الأداء البيئي للنفط والبحث عن تطوير المنتجات الصديقة للبيئة. كما عملت الشركة على برنامج إعادة التدوير للمحافظة على البيئة وتبلغ طاقته 750 طناً سنوياً حافظاً على الأشجار والمياه، وكذلك تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية عبر اتباع الوسائل المثلي حيث تحتاج أرامكو الى مايعادل 3 ميغا واط من الطاقة الكهربائية إلا أنها تمكنت من توفير 71 ألف برميل من الزيت يوميا بفضل الاستخدام الجيد للطاقة. وتطرق عرض " أرامكو " لاهتمامات الشركة بتطوير اقتصاديات المعرفة ، وتأسيها لمركز " إثراء" حيث تسعى أرامكو لتحويله لواحد من أفضل المراكز الثقافية في العالم، وسيكون محور الأنشطة الثقافية لأرامكو للتواصل مع المجتمع، كما يضم خبرات متعددة في كافة الجوانب الحياتية ويهتم ببناء الإنسان مدى الحياة , ويضم مكتبة عالمية تضم 500 ألف كتاب، ودار سينما ومسرح ومتحف طبيعي ومتحف إسلامي ويعتبر جسراً لتناقل الحضارات، وتجعل مجموعة الانشطة في اثراء منه مركزا تفاعليا يقدم خدمات متجددة على الدوام وستحوله أرامكو لمجمع متكامل يضم مقاهي ومطاعم ومركز تسوق. الزميل السديري يكرم منسوبي أرامكو ومن الجانب التعليمي، قدمت أرامكو برامج تعليمية مختلفة وتتولى تدريب الموهوبين في عدة برامج، حيث تحمل الشركة على عاتقها تطوير الموارد البشرية في المملكة بشكل عام وتطوير المواهب الشابة من سن 6 – 17 عاماً وذلك عبر برنامج تطمح لايقاد الفكر الابداعي. وبدأت الشركة بتطبيق مناهجها بالتعاون مع إدرات التعليم في المنطقة الشرقية على أن تطبق بعد نجاحها في المملكة بشكل عام، كما تتعاون أرامكو مع الجامعات السعودية عبر 10 كراسي أكاديمية وتمول أبحاثا بعشرات الملايين وخاصة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. كما تحرص أرامكو على مراجعة المعايير في كافة الجوانب وفي كافة القطاعات كالتشييد والبناء ونشر المعايير الطبية، حيث ساهمت الشركة تحسن النوعية التشغيلية للعديد من المستشفيات الخاصة وتأهيلها لتحصل على الاعتراف الدولي، حتى بات هناك تنافس من العديد من المستشفيات للتعاون مع ارامكو. كما تدعم الشركة أكثر من 30 جمعية مهنية غير حكومية وتقدم لها الدعم بالكامل, وتقدم عددا من البرامج كبرنامج الصيف والعيد واستفاد اكثر من 1,5 مليون طالب وطالبة من المكتبة المتنقلة، وبرنامج السلامة المرورية الذي تعتبرة ارامكو من أهم برامج المواطنة وهناك أكثر من 100 ألف استفادوا من هذا البرنامج في العام المنصرم. وتقوم الشركة بحسب العرض الذي قدمه موظفو الشركة حملات للتثقيف الصحي, وتدعم 150 جمعية خيرية، كما قدمت دعما لمشاريع صناعية بقيمة 4 مليارات دولار بالتعاون مع رجال اعمال ومستثمرين وذلك لتحقيق البعد الاستراتيجي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات الشركة عبر المنتجات المحلية. كما نفذت الشركة عدة مشاريع عملاقة بقيمة 70 مليار دولار مع عدة شركات عالمية، ووفرت أكثر من 14 ألف وظيفة للمواطنين والمواطنات مع تأهيله، إضافة لتنمية مشاريع المنشات المتوسطة. وفي نهاية اللقاء قدم الزميل تركي السديري لمنسوبي أرامكوا هدايا تذكارية، وتم إهدائهم نسخاً من العدد الأول لصحيفة الرياض. جانب من الاجتماع سليمان العصيمي، سعد الحميدين، صالح الزيد، صالح السبتي، عبدالله العيسى، عصام توفيق صالح السبتي وعبدالله العيسى