كشفت شركة «بيكر هيوز» الرائدة في خدمات ومنتجات وتقنيات وأنظمة الحقول النفطية في قطاع النفط والغاز حول العالم، أنها ستعمل مع شركة أرامكو السعودية من أجل تطوير تقنية جديدة في السعودية تحقق إنجازاً في مجال استخراج النفط من الصخور الزيتية، مؤكدين على أن المملكة تمتاز باحتوائها على مخزون ضخم من الموارد غير التقليدية التي سيكون استثمارها وتطويرها كفيلاً بتغيير وجه قطاع الطاقة المحلي. أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، خلال افتتاحه مركز بيكر هيوز لأبحاث وتقنيات الموارد غير التقليدية في الظهران، أمس، ان المركز يعد خطوة من خطوات عدة سعت المملكة لتحقيقها، وهو يدعم العملية التعليمية والبحثية والتطوير، مشيراً إلى أن عمليات البحث والتطوير تنتج عنها اختراعات، وينتج عنها صناعة، وهذه بدورها تنوع القاعدة الصناعية في البلد، وتساعد على توظيف المواطن والمواطنة السعودية. ورفض النعيمي الحديث عن الشأن النفطي، مركزاً حديثه على المركز الذي تم افتتاحه، وقال: «المركز جزء من المنظومة لتنويع القاعد الاقتصادية لتوظيف أبناء وبنات المملكة ويقلل من اعتماد المملكة على مصدر دخل واحد». وحول تطور جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، قال: «أنا قريب من الجامعة منذ تأسيها، وقد شكلت نقلة في التعليم العلمي والتكنولوجي». من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «بيكر هيوز» مارتن كريجهيد، أن المركز الجديد الذي تم تشييده حديثاً هو ثمرة سنوات من التخطيط والتعاون عبر شراكة بين «بيكر هيوز» و «أرامكو السعودية»، في إطار سعي الطرفين إلى إيجاد حلول ناجحة للتحديات التي تواجهها عمليات إنتاج الطاقة في العالم. وأشار إلى أن مركز الأبحاث الجديد يساهم في توسعة نطاق مشاريع «بيكر هيوز» في قطاع البنية التحتية في السعودية، إذ افتتحت الشركة عام 2010 مركز عمليات متطور بمساحة 100 ألف متر مربع، يضم مختبرات ومكاتب ومرافق للصيانة والتصليح، إضافة إلى مركز للتعاون عن بعد. من جانبه، قال أمين الناصر، النائب الأعلى للرئيس للاستكشاف والإنتاج في «أرامكو السعودية»: «ان افتتاح المنشأة الجديدة يشكل إنجازاً حقيقياً يعكس مدى التزام جميع الأطراف المعنية بإيجاد حلول فعلية لتحديات قطاع الطاقة على المدى الطويل». مضيفاً: «بالنسبة إلى شركة أرامكو السعودية، فإن المركز هو نموذج عن استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز الشراكات المثمرة مع أبرز الشركات العالمية، بالتزامن مع العمل على تطوير مواردنا البشرية وإمكاناتنا التقنية». وقال الناصر: «يستفيد مركز الأبحاث والتقنية الجديد من الخبرات الواسعة التي يتمتع بها فريق المهندسين والعلماء في «بيكر هيوز» وخبراء النفط والغاز في المملكة العربية السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتطوير حلول متخصصة بمختلف التطبيقات، ويتميز المركز بموقعه الحيوي في مجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم في وادي الظهران للتقنية». من جانبه، أوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن حجم الاستثمار في وادي الظهران يتجاوز بليون ريال، مبيناً أن العمل جار على إنجاز المرحلة الثانية منه، وأضاف بأن العديد من الشركات تقوم ببناء مراكزها للبحث والتطوير في واحة العلوم، وفي حين اكتمل بناء مراكز شلمبرجير، ويوكوجاوا، وأصبحت جاهزة للعمل، فسيتم افتتاح مركز هانيويل في شهر نيسان (ابريل) المقبل. أما هاليبرتون، وسبكيم وأميانتيت، وويذرفورد، وروزين، وجنرال الكتريك، فهي في مرحلة متقدمة من البناء، وستكون جاهزة أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل. وأشار إلى أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ملتزمة التزاماً تاماً ببناء شراكات بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وهي في وضع جيد يؤهلها للقيام بذلك لأنها تتمتع بدعم كبير من الحكومة، كما نحن واثقون بأن شركاءنا في القطاع الصناعي يدعمون الجامعة، لتكون جامعة عالمية متمسكة بتطوير التقنية. معاً يمكننا المضي قدماً وأن نكون أكثر فعالية ونجاحاً في تشكيل المستقبل. وحول المشاريع الجديدة التي تعتزم الجامعة القيام بها، أوضح أن الخطة المقبلة هي تخصيص أرض لتكون مقراً للتقنية، لتكون قريبة من الجامعة ومراكز أبحاثها ومراكز الأبحاث العاملة في وادي الظهران. مبيناً أن الجامعة حريصة على أن تختار ما يخدم تطلعات المملكة. وان لديهم قائمة طويلة بالشركات التي ترغب في الانضمام إلى وادي الظهران، ومشروع أرض التقنية. تأسيس برنامج الرعاية التعليمية للعالمات السعوديات والمهندسات وتوظيفهن