لازالت تداعيات اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح تواصل تردداتها بعد أن هزت الشارع الإماراتي بل والمنطقة بأسرها، حيث استدعت أمس وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية قضية الاغتيال سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى دولة الإمارات لتطلعهم على تطورات القضية وحثهم على مواصلة دعمهم وتعاونهم في عملية التحقيق الجارية في هذا الشأن، ويأتي ذلك في إطار جهود الإمارات لتوضيح أبعاد الجريمة التي ارتكبت على أرضها، وقد أعربت الإمارات عن قلقها العميق إزاء إساءة استخدام الامتيازات التي تمنحها دولة الإمارات لحملة جوازات سفر بعض الدول الأوروبية الصديقة التي يسمح لمواطني تلك الدول بحق الدخول إلى أراضيها دون تأشيرات ما أدى إلى استخدام هذه الجوازات بطريقة غير مشروعة في ارتكاب الجريمة، حيث وردت ضمن أسماء مدبري الاغتيال أسماء متهمين يحملون جوازات أوروبية، وأعلمت الخارجية الإماراتية السفراء الأوروبيين أنها ستواصل التحقيق وسيتم إطلاع شركاء الدول المعنية عن النتائج. والجدير ذكره أن ساعات قليلة فصلت بين جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح واكتشاف شرطة دبي بدولة الإمارات لها الخيوط التي سرعان ما بدأت تتكشف أولا بأول لتفتح الطريق أمام فضيحة جديدة ربما تكون الأخطر من بين الفضائح التي شهدها سجل الموساد الإسرائيلي، على الرغم من الامكانات الكبيرة لهذا الجهاز سيء الصيت. وحسب التفاصيل التي أوردتها شرطة دبي فإن عملية الاغتيال جرت في التاسع عشر من يناير الماضي في فندق البستان القريب من مطار دبي. وكان المبحوح هدفا مهما بالنسبة للموساد الاسرائيلي الذي يتهمه بعملية خطف وقتل جنديين خلال الانتفاضة الأولى، لا سيما وأن عملية خطف الجنديين الإسرائيليين شكلت في ذلك الوقت لطمة قوية للعسكرية الإسرائيلية،واختراقاً أمنيا مهما لصالح المقاومة الفلسطينية، التي ما برحت تقاوم الاحتلال منذ عشرات السنين وحتى يومنا هذا . إعلان حماس بعد عشرة أيام من اغتياله - ولأسباب ربما تبدو أمنية ولها صلة بالتحقيقات الأولية - أعلنت حركة حماس أن اسرائيل اغتالت قائدا عسكريا رفيعا للحركة في دبي و قال عزت الرشق الذي كان يتحدث من دمشق إن محمود المبحوح قتل في دبي يوم 20 يناير . و أشار الرشق وهو عضو في المكتب السياسي لحماس أنه ليس بوسعه الكشف عن الملابسات وأن حماس تواصل إجراء اتصالاتها بالسلطات في دولة الامارات العربية المتحدة. مشيراً أن "أسباباً أمنية" هي التي دفعت الحركة إلى تأجيل إذاعة خبر الاغتيال. وأن حماس متأكدة ولديها إثباتات بقيام الموساد باغتيال المبحوح وأن الاتصالات التي تجري والتي جرت سابقا مع الأمن الإماراتي الهدف منها معرفة كيفية وقوع الحادث فقط . وحول أسباب استهداف الموساد للمبحوح أكد الرشق أن الراحل كان مطلوبا من الموساد وموضوعا على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية وانه نفذ عملية أسر لجنديين إسرائيليين هما إيلان سعدون وآفي سبورتس بهدف مبادلتهما بالأسرى الفلسطينيين، وانه كان عضوا "مهما" في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس . وقال الرشق إن المبحوح (50 عاما) ولد في قطاع غزة لكنه يعيش في سورية منذ عام 1989 وانه اغتيل بعد يوم من وصوله الى دبي. وصرح الرشق بأن المبحوح هو الذي دبر أسر اثنين من الجنود الاسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته القوات الاسرائيلية عدة مرات. وقامت اسرائيل بهدم منزله في غزة بالجرافات. وقال دبلوماسي في دمشق إنه من السابق لاوانه القول بأن موت المبحوح له صلة بماضيه. ومنذ الاعلان عن جريمة الاغتيال تزايدت التحليلات والروايات حول عملية الاغتيال ،حيث اكد شقيق محمود المبحوح ان شقيقه قتل بواسطة "صعقة كهربائية من قبل شخصين" موضحا ان نتائج التحقيقات الاولية تؤكد "تورط" إسرائيل باغتياله. وقال فائق المبحوح إن "النتائج الاولية للتحقيقات اثبتت انه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش" وتابع ان "شخصين على الاغلب قاما بالاغتيال . اما شرطة دبي فقد كانت سباقة في تقفي وتتبع أثر الجريمة بمهنية يشهد لها الجميع حيث عرضت فلما يصور شريط الأحداث خلال عملية اغتيال المبحوح بأحد فنادق المدينة، مشيرة الى ان عملية الاغتيال تمت من فريق اغتيال تشير المؤشرات الى أنه تابع للموساد الاسرائيلي . يكاد المريب يقول خذوني: على الرغم من أن (إسرائيل) حاولت التكتم عن دورها في الجريمة الا ان مسؤولين في وزارة الحرب الاسرائيلية قالوا إن محمود المبحوح قام بدور رئيسي في تهريب الأسلحة من إيران الى المسلحين في قطاع غزة وذلك في محاولة لتهيئة الأجواء امام الرأي العام العالمي لتبرير الجريمة ،ورغم أن وزير البنى التحتية عوزي لانداو نفى اتهامات حماس له بأنه اصطحب منفذي عملية الاغتيال معه الى الامارات خلال زيارته لها في وقت سابق من الشهر الجاري. واصفا تلك الاتهامات بانها خيال واسع، يقترن بغضب فلسطيني نتيجة رفع علم إسرائيل في قاعة للمؤتمرات في أبو ظبي . حماس تتهم (الموساد) و كررت حماس اتهام الموساد باغتيال المبحوح إذ اكد طلال نصار الاحد ان القيادي محمود المبحوح قتل بعد تلقيه صعقة كهربائية ثم اغتيل في غرفته خنقا، مجددا اتهامه لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي - الموساد- في قتله. مشيرا الى مقال صدر في جريدة يديعوت أحرونوت يتضمن اشارة الى قيام الموساد بالعملية وقال "إن حماس ادركت منذ البداية بعيدا عن التحقيقات ان الموساد الاسرائيلي هو من يقف وراء اغتيال المبحوح.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "إن اسرائيل لن تعترف ابدا باي تورط في هذه التصفية وما من سبب يدعوها الى ذلك ، لان ذلك يشكل القاعدة في مثل هذه الحروب"، الى ذلك الوقت أدلى . قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، بدلوه في القضية بقوة عندما اكد ل "الرياض":انه لا يستبعد ضلوع الموساد الاسرائيلي في اغتيال المبحوح مشيرا الى ان المبحوح وصل الى دبي حاملا جواز سفر لا يظهر اسم عائلته ولم نعلم بقدومه كما ان حماس لم تبلغ السلطات الاماراتية بحضوره الى البلاد ، وهو خطأ كبير برأي الكثيرين من المهتمين بالِشأن الفلسطيني،المبحوح ليس عنصراً عادياً فهو أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس واغتياله في دبي لم يكن مجرد رسالة إسرائيلية لحركات المقاومة الفلسطينية فقط وإنما له أبعاد أخرى غاية في الخطورة تمتد لتشمل كافة الدول العربية وتحديدا دولة الإمارات ، فالجريمة جاءت بعد أسابيع قليلة من افتتاح برج خليفة الذي يعتبر أعلى ناطحة سحاب في العالم ، كما جاءت في أعقاب تعافي دبي سريعا من أزمتها المالية بل وإعلانها استعدادها أيضا لاستضافة مقر الأممالمتحدة في نيويورك على أراضيها وهو الأمر الذي من شأنه في حال حدوثه أن يغير خريطة الاستثمار والوضع الاقتصادي للمنطقة لاسيما الإمارات. وهي ايضا رسالة حول توسيع نطاق جرائم الموساد لتصل إلى كافة الدول العربية والإسلامية وحتى تلك الدول التي توصف بالاعتدال من وجهة نظر الغرب ، بل إن ارتكاب الجريمة في دبي أكد أن تل أبيب لا تحترم الأعراف الدبلوماسية ولاتعترف بها أصلا. ومع ان جريمة الموساد هذه ليست الأولى وبالتأكيد ليست الأخيرة أيضا إلا ان آثارها لم تنحصر في الساحة العربية كما كان يجري وإنما طالت تداعياتها اكثر من بلد، ولا سيما تلك البلدان التي استخدم الاسرائيليون جوازات سفر مزورة تحمل جنسيتها، حيث استدعت بريطانيا وأيرلندا السفيرين الإسرائيليين المعتمدين لديهما على خلفية استخدام جوازات سفر مزورة من قبل قتلة المبحوح ، فيما أعلن قائد شرطة دبي صراحة أن ''الموساد'' يقف وراء العملية و ضلوع جهاز الموساد الإسرائيلي في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح ''أكيد بنسبة 99 في المائة إن لم يكن مائة في المائة''.. وقال إنه سيطالب باعتقال رئيس الموساد الإسرائيلي على خلفية الجريمة في حال توفر كل الأدلة اللازمة .أجرى السفير الإسرائيلي في لندن رون بروسور محادثات مع مسؤول كبير في وزارة الخارجية البريطانية غداة مطالبة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ''بتحقيق كامل'' في قضية جوازات السفر المستخدمة في عملية الاغتيال فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن لندن تنتظر تعاونا كاملا من إسرائيل في التحقيق، وأثارت الجريمة أيضا وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن الذي اكد أنه يعتبر قضية استخدام جوازات سفر ايرلندية مزورة ''حادثا شديد الخطورة'' كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا طلبت ''توضيحات من السفارة الإسرائيلية'' في باريس حول ظروف استخدام جواز سفر فرنسي مزور في عملية الاغتيال، كذلك أعلنت السلطات النمساوية أنها تحقق في احتمال استخدام أرقام هواتف نقالة نمساوية في الإعداد لعملية الاغتيال،ولم تتهم أي حكومة بشكل مباشر إسرائيل، لكن التكهنات حول القتلة تركزت على جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ''الموساد'' الذي سبق أن استخدم عملاء بجوازات سفر مزورة في عمليات مماثلة. وفي تجاوب مع طلب شرطة دبي ، أعلن (الإنتربول) أنه أصدر مذكرة تفتيش وجلب 11 مشتبها بتورطهم في اغتيال المبحوح ووضعتهم على قائمة المطلوبين دوليا. القضية لم تتوقف عند هذا الحد ، إذ إن المفارقة الكبيرة هي أن يشتبه بتورط فلسطينيين في الجريمة أيضا ، حيث أعلنت السلطة الفلسطينية على لسان مسؤول أمني فلسطيني أن السلطات السورية اعتقلت في دمشق مسؤولا كبيرا في الذراع العسكرية في حماس يشتبه في تورطه في قضية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي، الأمر الذي نفته حركة المقاومة الإسلامية. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ''إن لدينا معلومات موثوقة بأن القيادي في كتائب القسام نهرو مسعود اعتقل في سوريا في الأيام الماضية للتحقيق معه في قضية مقتل محمود المبحوح''. وأكد المصدر ذاته أن مسعود الذي كان مسؤولا في كتائب القسام في غزة، كان قد غادر القطاع قبل سيطرة حماس عليه عام 2007 بعد اتهامه بقتل ضباط فلسطينيين، واعتقل في مصر، ''ومن ثم تم تهريبه إلى سورية حيث كان مقربا جدا من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل''. وبحسب المسؤول الفلسطيني فإن مسعود كان موجودا في دبي يوم اغتيل المبحوح وغادرها في اليوم التالي إلى سوريا، وأضاف المسؤول أن المبحوح ومسعود قاما معا في شهر كانون الثاني (يناير) بزيارة ''إلى السودان''. بنيامين نتانياهو إلا أن حركة حماس نفت نفيا قاطعا صحة هذا الخبر، وقال طلال نصار منسق العلاقات الفلسطينية في حماس في دمشق ''إن خبر اعتقال نهرو مسعود هو خبر مكذوب وخبر غير صحيح''. وأضاف ''نحن نبرئ ساحة نهرو تبرئة كاملة ولا صحة لهذا الخبر لا من قريب ولا من بعيد،قيل بأنه معتقل في دبي وهو بيننا وكنت أزوره وهو موجود بيننا وقيل إنه اعتقل في سوريا والمراد تضليل الرأي العام عن الجهة المنفذة، ونحن في حركة المقاومة لا ندين إلا ''الموساد'' الإسرائيلي في قضية اغتيال محمود المبحوح'' في دبي . كما نفى المتحدث باسم ''حماس'' في غزة سامي أبو زهري هذه المعلومات قائلا ''لا يوجد أي شخص معتقل في دمشق وهذه المعلومات تبثها بعض الجهات لخلط الأوراق''. واذا ما اضفنا ذلك الى اعلان شرطة دبي انها تشتبه بفلسطينيين يعتقد بانهما شاركا في العملية،وما قيل حول هروبهما الى الأردن واعتقالهما من قبل قوات الأمن هناك التي سلمتهما إلى شرطة دبي وما اكده قائد الشرطة الفريق ضاحي خلفان تميم أن أحد الفلسطينيين اللذين ألقي القبض عليهما يحمل رتبة عسكرية، وقد التقى الفرنسي بيتر، زعيم المجموعة التي قتلت المبحوح. ومع استمرار الجدل العنيف حول هذه الجريمة الجديدة للموساد الصهيوني نقول إن شرطة دبي بحرفيتها وسرعتها المعهودة ، لم تكتشف خيوط الجريمة الجديدة للموساد الصهيوني ، وإنما قلبت الطاولة على أطراف عدة أولها جهاز الموساد الاسرائيلي الذي يعد ما جرى في دبي مجرد صفعة قوية له بكل تأكيد ووجهت له صفعة قوية بعد ان كان ربما يستهين بقدراتها وحرفيتها التي أثبتت بالأدلة الدامغة من هو وراء اغتيال المبحوح على أراضيها وبذلك أصبحت هذه الأدلة تقض مضاجع الجناة. وفي آخر تصريح صحافي له قال الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي وهو المعني بمتابعة القضية التي هزت الشارع الإماراتي قال : إن هناك شخصا من جماعة محمود المبحوح القيادي في حركة حماس هو الذي أدلى بمعلومات عن وصوله إلى دبي ما أدى الى اغتياله . ودعا خلفان القيادي في “حماس” محمود الزهار إلى تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح، قبل أن يطالب شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها . وأشار إلى أن هذا الشخص كان الوحيد الذي يعرف بقدوم المبحوح إلى دبي وسرب المعلومة، وبالتالي فهو يعد “القاتل الفعلي” . وأكد أن الأدلة التي قدمتها شرطة دبي على تورط “الموساد” في الجريمة هي تزوير جوازات السفر التي فتحت فيها الدول المعنية تحقيقات موسعة، وقال “هذا هو أسلوب الموساد”، مؤكداً أن شرطة دبي لا تزال في جعبتها الكثير من التفاصيل عن هذه الجريمة . وطالب القائد العام لشرطة دبي في هذا الصدد محمود الزهار القيادي بحماس بإجراء تحقيق داخلي عن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح مثلما يطالب شرطة دبي بتسليم الفلسطينيين المعتقلين لديها . وكان الفريق ضاحي خلفان قد أكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي للإعلان وكشف المشتبه فيهم بارتكاب الجريمة، أن أمن المبحوح كان مخترقاً قبل وصوله إلى دولة الإمارات ونفى أن يكون أدلى بتصريحات لأي صحافي “إسرائيلي” أو صحيفة “إسرائيلية” مؤكداً أنه لا يفعل ذلك على الاطلاق، وقال فيما يتعلق بقدوم المشتبه فيهم في عملية الاغتيال إلى دبي في وقت سابق إن بعضهم أتوا إلى دبي مرتين خلال عام، في المرة الأولى، جاءوا لمتابعة ومراقبة المبحوح أثناء قدومه إلى دبي ترانزيت، ومنها إلى الصين وفي المرة الثانية عندما نفذوا جريمتهم . وكانت صحيفة “يديعوت احرونوت” “الإسرائيلية” قد ادعت ان الفريق خلفان أدلى لها بتصريحات قال فيها إن المشتبه فيهم في عملية الاغتيال زاروا دبي مرتين احداها كانت منذ ثلاثة أشهر عندما قدم المبحوح ترانزيت إلى دبي، ثم إلى الصين، ورافقوه على الطائرة نفسها إلى الصين ،وقاموا بمتابعة تحركاته وسكناته والمرة الثانية قبل شهرين، وكانوا أيضاً مع المبحوح، وتابعوا تحركاته في دبي وخططوا لتصفيته غير أنهم قرروا فجأة لأسباب فنية تأجيل العملية . وأكد أن الأدلة التي قدمتها شرطة دبي على تورط الموساد في ارتكاب الجريمة هي تزوير جوازات السفر التي فتحت فيها الدول المعنية تحقيقات موسعة، مشدداً أن هناك تعاوناً كبيراً بين السلطات النمساوية والبريطانية والألمانية والفرنسية والإيرلندية في هذه القضية، وأكد أنه يثق تماماً أنه لا يوجد جهاز استخبارات سواء في بريطانيا أو غيرها، من تلك الدول يشارك أو يكون على علم بمثل هذه الجريمة، لافتاً إلى أن هذا هو أسلوب الموساد . وأكد أن شرطة دبي لا تزال في جعبتها الكثير من التفاصيل عن هذه الجريمة النكراء، وهناك العديد من الأدلة التي لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن تعاوناً كبيراً بين السلطات الأمنية في دبي وسلطات الدول التي استخدم فيها المشتبه فيهم جوازات السفر الخاصة بها . وفيما يتعلق بمعلومة أن غرفة قيادة لفريق الاغتيال أديرت من على أرض النمسا لتنفيذ الجريمة، وأن عضوين قياديين في فريق الاغتيال أجريا اتصالات بهذه الغرفة، وتلقيا أوامر التنفيذ والمغادرة من شخص قاد الغرفة، قال الفريق ضاحي خلفان تميم إن السلطات النمساوية تجري تحقيقاً حالياً بشأن استخدام شبكة الاتصالات بها من قبل المشتبه فيهم، وأن شرطة دبي تمتلك أدلة قوية في هذا الشأن، لافتاً إلى أنه أعلن من قبل أن المشتبه فيهم استخدموا عبر هواتفهم شبكة الاتصالات النمساوية، ولكن لا نستطيع القول إنه تم استخدام هذه الشبكة بعلم السلطات النمساوية من عدمه، فالتحقيقات لا تزال جارية . وأشار إلى أنه فيما يتعلق باعتراض فرنسا لدى “إسرائيل” حول استخدام أحد اعضاء فريق الاغتيال جواز سفر دبلوماسياً فرنسياً، وعما إذا كان هناك آخرون حملوا جوازات سفر دبلوماسية لدول أخرى، واختتم تصريحه بالقول إننا لن نتحدث في هذا الأمر في الوقت الحالي، لأن التحقيق في القضية لا يزال جارياً . أبو مرزوق: مساعٍ لإشراك حماس في التحقيقات من جانب آخر نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، أن يكون هناك تعامل رسمي بينهم وبين شرطة دبي، فيما يتعلق بالتحقيقات في قضية اغتيال القيادي العسكري في حماس محمود المبحوح. وشدد أبو مرزوق في تصريحات صحافية على ضرورة مشاركة حماس والتشاور معها حول التحقيقات الجارية. وقال أبو مرزوق: "هناك قواعد دبلوماسية تلتزم بها دبي.. هم لا يتعاملون مع حركات وإنما يتعاملون مع دول"، مؤكدا أن سلطة دبي أطلعت السلطة الفلسطينية في رام الله على ما آلت إليه التحقيقات. وأشار أبو مرزوق إلى أن وفدا من السلطة زار دبي مؤخرا واطلع على مجريات الأحداث، مبينا أن المساعي لا تزال مستمرة حتى يجري إشراك حماس في التحقيقات. وأثنى القيادي في حماس على الجهود التي يبذلها أمن دبي واصفا إياها بالجهد "الاستثنائي والمميز" الذي أربك الخطة الصهيونية. في عملية التصفية. نتنياهو صادق شخصياً على عملية اغتيال المبحوح وفي أخطر معلومة حول تصفية المبحوح في دبي ، كشفت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو صادق شخصياً على عملية اغتيال القيادي محمود المبحوح في دبي وذلك خلال زيارة قام بها نتانياهو لمقر قيادة جهاز الموساد في مطلع شهر يناير الماضي. وحسب الصحيفة البريطانية التقى نتنياهو هناك عدداً من أفراد الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال وقال لهم إن الشعب الصهيوني يعتمد عليهم متمنيا لهم النجاح في هذه المهمة. وقالت الصحيفة نفسها إن سيارتي ليموزين فاخرتين سوداويتن من طراز (أودي A6) دخلتا في مطلع الشهر الماضي البوابة الرئيسية لمبنى مقر الموساد المعروف باسم (مدراشاة -أي مدرسة) والكائن على تلة صغيرة في ضواحي تل أبيب الشمالية. وقد خرج بنيامين نتانياهو من إحدى السيارتين وكان في استقباله في البوابة رئيس الموساد مئير داغان.