لم تكن الشقيقتان دانه البعادي طالبة هندسة التصاميم الداخلية وشقيقتها نورة تعلمان بأن هوايتهما في فن الرسم والطباعة على ثيابهما الخاصة ستتحول إلى مشروع ناجح بعد سنتين ونصف السنة لينطلقا من المنزل بمشروعهما الصغير الذي بدأ ب3000 ريال حتى أبدى والدهما المساعدة بإكمال المبلغ الذي اشتريا به آلة الطباعة التي كان سعرها 8000 ريال والتي مكنتهما من الانطلاق في مشروعهما الصغير. وقد بدأ المشروع بالرسم على الثياب والملابس الشبابية سواء الرجالية أو النسائية في محيط الأسرة حتى توافد على عملهما المميز الأقارب الذين بدورهم بدأوا في تسويق هذا العمل لدى الأصدقاء، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لإنجاح المشروع، فقامتا بالدخول إلى المواقع الإلكترونية من أجل عرض بعض عينات عملهم وبعض الرسومات التي كانت مميزة حتى وجدتا إقبالاً كبيراً وتوافد من الجنسين، بالإضافة إلى دور المعارض التي أقبلن على المشاركة فيها والتي كان لها دور كبير في تعرف المجتمع النسائي على عملهما وبالتالي الإقبال عليه.وأوضحت دانة البعادي أنها حرصت مع شقيقتها للوصول إلى الزبائن بطرق مختلفة سواء كان ذلك عن طريق الانترنت أو عن طريق توصيل الطلب إلى الزبونة حتى لا يتوقف المشروع وينجح بالوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، متحدثة عن الأدوات التي يتم استخدامها في الرسم والتي تقوم بشرائها واختيارها بعناية كبيرة من بعض المكتبات الموثوق بها، فتحرص على شراء الألوان الثابتة التي لا تتأثر بالغسيل أو تعرضها للماء أو الشمس، خاصة بأنها تعتمد على الدمج في تلك الرسومات التي لم تقتصر على الثياب فقط بل كذلك دخلت إلى الرسم على الأحذية والتي تجد رواجاً كبيراً أيضا، مشيرة إلى أنواع الرسومات والطباعة والتي يقبل عليها الفتيات والشباب، حيث يطلبن دائما الرسم الغريب في الشكل خاصة الرسومات "الكاريكاتيرية" الغير منتشرة، والبعض يطلب وضع تعليقات مضحكة وساخرة، إلا أنه يلاحظ بأن الكثير من فئة الشباب والمراهقين خاصة من يطلب تصميم وخياطة قميص له خاص برسوماته وشكله وتصميمه وبقماش مميز، فتقوم بالبدء في الرسم والطباعة حسب الطلب حتى أن البعض يطلب عدم عرض ذلك التصميم لأحد حتى يتميز به ولا ينتشر، أما البالغون من النساء فكثيرا ما تتنوع رغباتهن بين المناسبات والأحداث التي تحدث كرسومات خاصة باليوم الوطني أو بعض الأشعار. وعلى الرغم من أن التعامل يقتصر على الأفراد ولم يصل إلى المؤسسات أو بعض الشركات، إلا أن المشروع تكلل بالنجاح خاصة بأن هناك الكثير من الصعوبات التي قابلنها في توفير شكل الرسومات وبعض الأقمشة، وكذلك الوصول إلى الطباعة الجيدة خاصة مع وجود آلة الطباعة البدائية التي يستخدمانها، إلا أن المشروع وبعد سنتين ونصف السنة تكلل بالنجاح وتوفر رأس مال جيد، سينطلقان منه لشراء آلة طباعة حديثة، بالإضافة إلى التطلع إلى فتح محل للطباعة والرسم بدل الانطلاق من المنزل، وأن ذلك ما زال طور التفكير به والإعداد له كخطط مستقبلية، مشيرة إلى أنها أصبحت تهدف إلى مخاطبة الجيل عن طريق الطباعة والرسم، وكذلك عن طريق اكتشاف الشباب لمفاتيح شخصياتهم من خلال الرسومات الغريبة والمميزة التي تكشف جوانب الميولات لديهم وذلك ماتحرص على تقديمه من خلال ذلك المشروع الصغير.