بدأت قوافل السائحين تصل الى الطائف من مختلف مناطق المملكة وشهدت مرافق الإيواء السياحي في مداخل المدينة والمواقع السياحية حركة تشغيلية نشطة ، ولوحظ ارتفاع عدد الحافلات السياحية وحافلات العمرة القادمة من المنطقتين الوسطى والشرقية الى الطائف بينما كانت السيارات العائلية الاكثر قدوماً عبر طرق الجنوب (ابها – الباحة – الطائف) والسيل الكبير وكرا – الهدا وقد اعتمد مدير مرور محافظة الطائف العقيد عبد الله الشهراني خطة مرور إجازة منتصف العام الدراسي الحالي بمشاركة 800 ضابط وفرد ، وتسيير أكثر من 300 دراجة ودورية راكبة. وأشار الناطق الإعلامي بمرور المحافظة النقيب علي المالكي أن الخطة تهدف إلى تسهيل حركة مرور المتنزهين والمتسوقين خلال أيام الإجازة مع تقليص أعداد العاملين في المكاتب وتكثيف الدوريات والعناصر المرورية في الشوارع والتقاطعات لضمان انسيابية الحركة المرورية داخل المدينة والمواقع السياحية ومداخل ومخارج مدينة الورد مبيناً أن الدوريات الميدانية ستتمركز في التقاطعات والميادين وحول المتنزهات، كما ستقوم الدوريات السرية بمراقبة الطرقات وضبط المخالفات ورصد المتهورين في القيادة وبخاصة طريق السيل، وطريق الهدا. يذكر أن أكثر من 33 ألف مركبة تعبر مداخل ومخارج الطائف يومياً بينما يتنامى الاقبال على المواقع الترفيهية والسياحية وتزدحم مرافق الخدمات بالسائحين والزوار القادمين من مختلف مناطق المملكة بالاضافة الى المعتمرين الذين يجدونها فرصة سانحة للاستمتاع بقضاء بعض الليالي السياحية في الطائف عند قدومهم أو في طريق عودتهم من مكةالمكرمة الى مناطقهم. ويشهد ميقاتا السيل الكبير (قرن المنازل) ووادي محرم ازدحاماً كثيفاً من المعتمرين في طريقهم الى الحرم المكي الشريف مما أنعش الحركة التجارية بالمواقع المحيطة من الميقاتين بالاضافة الى زيادة النسبة التشغيلية لمحطات الوقود والمطاعم وعمائر الشقق المفروشة والفنادق والمرافق الترفيهية والاسواق والمراكز التجارية .. وقد ساهم انطلاق فعاليات مهرجان الطائف الشتوي السياحي للعام الحالي في اقامة العديد من البرامج الترفيهية والثقافية ودعم النشاط الاقتصادي بالمحافظة من خلال مهرجان التسوق بمدخل الطائف الشمالي. وبدوره أعرب نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق والإعلام عبدالله بن سلمان الجهني عن شكره للجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في تنظيم ودعم المهرجانات السياحية المقامة في العديد من مناطق المملكة, مشيراً إلى أن الهيئة تعتمد على شركائها في القطاعين الحكومي والخاص في إنجاح مثل هذه الفعاليات والأنشطة بعد أن تقدم الهيئة لها الرعاية والدعم الفني وإكساب العاملين فيها التأهيل والخبرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا النجاح وذلك ضمن "برنامج تطوير الفعاليات السياحية" الذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة. وأبان أن الهيئة قد عملت منذ بدء نشاطها على التأسيس لنشاط المهرجانات السياحية والاستفادة من الخبرات العالمية في تنظيمها, وعملت مع الشركاء في المناطق منذ وقت مبكر على التحضير والإعداد لهذه المهرجانات لما لها من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية, لا سيما في ضوء تركيز الهيئة الدائم على استهداف السائح المحلي في برامجها وأنشطتها المختلفة، بالإضافة إلى استقطاب الفعاليات والمهرجان للكثير من أبناء دول الخليج العربي لما تتميز به السياحة في المملكة من مقومات جعلتها وجهة للسياحة القيمة الجميلة. وتقوم الهيئة بمساندة هذه الفعاليات إعلامياً وتسويقياً عبر الترويج لها في الهاتف السياحي المجاني وروزنامة الفعاليات الالكترونية على موقع الهيئة، كما تمت طباعة عدد كبير من المطويات التي تتضمن تفاصيل هذه الفعاليات وتم توزيعها في مراكز المعلومات السياحية في المطارات والأسواق الكبرى، إضافة إلى الحملة الإعلانية التي تقوم بها الهيئة لمساندة فعاليات إجازة الربيع.