شهد تشغيل الفنادق وعمائر الشقق المفروشة بالطائف انخفاضاً نسبياً خلال الشهر الحالي وعوض كثافة العابرين لمواقيت الطائف من المعتمرين ضعف التشغيل للوحدات السكنية السياحية على طرق العمرة مثل طريق الجنوب (الطائف - الباحة) وطريق الرياض - الطائف وطريق الطائف - السيل وطريق الطائف - الهدا حيث عاد الاقبال على الوحدات السكنية وكافة مرافق الخدمات الواقعة على جنبات الطرق العامة نظراً لأن الطائف تقع على ملتقى الطرق بين عدد من مناطق المملكة ويعبر الطائف أكثر من 35ألف معتمر يومياً في طريقهم إلى مكةالمكرمة ويتنامى هذا العدد تباعاً مع تقادم أيام شهر رمضان الحالي .. يقول المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالطائف الدكتور محمد قاري السيد لقد حققت المهرجانات السياحية خلال صيف العام الحالي جذباً مرتفعاً للمحافظة مشيراً إلى استقطاب الطائف شريحة من السائحين خلال الشهر الحالي بالاضافة إلى المعتمرين القادمين من جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي حيث يعبرون ميقاتي السيل الكبير ووادي محرم ويفضل الكثير منهم قضاء بعض الوقت بالطائف في ظل تكامل الخدمات والطقس المعتدل لهذه المدينة وذلك يكون له أثره في تشغيل مرافق الخدمات السياحية مشيراً إلى المسافة التي يقطعها السائح بين المراكز السياحية وحتى بين مرفق وآخر داخل المدينة لاتأخذ الكثير من الوقت وتمضي الدقائق سريعة فمدن الالعاب والحدائق والمنتجعات والقرى السياحية تملأ الارجاء والإضاءة الجمالية تحيل الطائف إلى لوحة لاتخلو من البهاء، وعلى المدخل الغربي من الطائف تقع حديقة الملك فيصل بالخالدية وهي الحديقة التي تجذب الاهالي قبل الزوار بجمالها وخدماتها ومرافقها المتعددة ومساحتها الشاسعة وبالقرب من الحديقة تقام كل عام أكبر خيمة تسوق في المملكة، وتقام المهرجانات والفعاليات السياحية خلال الصيف والاعياد والاجازات في ظل دعم مستمر من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة واهتماماً ومتابعة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والاثار . وكشفت تقارير الغرفة عن وجود أكثر من 50سوقا ومركزا تجاريا بالمحافظة بالاضافة إلى أكثر من 1000مطعم ومقصف ومطبخ وهناك حالياً أكثر من 30ألف مرفق تجاري متنوع النشاطات بأنحاء المحافظة استفادت جميعها من الدخل المرتفع خلال الموسم الحالي وتمكن مكتب العمل من الحاق أكثر من 3000شاب بالعمل الموسمي بالقطاع الخاص ودورات تدريبية متخصصة خلال الصيف وتشير تقارير اقتصادية إلى دخول أكثر من 10آلاف شاب سوق العمل الحر الموسمي في ذات الفترة.. وتقدر العوائد الموسمية أكثر من 2.5مليار ريال وهو أعلى دخل يحققه قطاع الخدمات السياحية منذ عقدين وبالتحديد منذ انطلاقة تجربة التنشيط السياحي بالطائف .. وبدورها حققت مشاريع دور الايواء نمواً ملموساً في فترة وجيزة وقد تجاوز عدد الوحدات السكنية السياحية بمحافظة الطائف 6000وحدة قائمة بينما أضيفت أكثر من 500وحدة سكنية للقائمة خلال العام الحالي وهناك مشاريع لاضافة المزيد من الوحدات خلال السنوات المقبلة بما يعزز قدرة قطاع الايواء السياحي على استيعاب التدفق السياحي المتنامي للمحافظة على مدار العام خاصة وان دراسة نفذتها الهيئة العليا للسياحة أوضحت ان السائح السعودي يفضل الوحدات السكنية المفروشة كنمط أكثر مناسبة للايواء السياحي في مدن السياحة المحلية، وتضم مجمعات الشقق المفروشة بالطائف حالياً 3500وحدة مجهزة وبفئات مختلفة بينما تحتوي الفنادق على 3000غرفة .. أما المسطحات الخضراء فتجاوزت مساحتها 6ملايين متر مربع وتمثل متنفساً للعائلات وحتى الشباب وقد دعمتها بلدية الطائف بالخدمات وسجلت كافة الحدائق والمتنزهات والمواقع السياحية بالطائف خلال الفترة الماضية نسبة اقبال هو الاكبر من نوعه خلال العام الحالي وشهدت شبكة الطرق الخارجية كثافة مرورية عالية تضاعفت ايام نهاية الاسبوع بينما بلغت كثافة الحركة المرورية على الشبكة الداخلية ذروتها في ظل تنامي الاقبال السياحي على المدينة والمواقع السياحية .. العقاريون أشاروا إلى حاجة الطائف إلى أكثر من 2000وحدة سكنية سياحية إضافية حيث تضم الطائف في الوقت الراهن أكثر من 500عمارة للشقق المفروشة بالاضافة إلى قرابة 25فندقا بمختلف المستويات تقدم خدماتها للسائحين وزوار الطائف على مدار العام، وقد سجلت الوحدات السكنية بمختلف فئاتها خلال الصيف الحالي نسبة تشغيل كاملة 100في المائة ويتم اشغال هذه الوحدات خلال باقي أشهر العام بنسب متفاوتة لا تقل عن 50في المائة في أغلب الاحيان كنسبة عامة وهي نسبة مشجعة للكثير من المستثمرين الذين يرون في هذا النوع من المشاريع فرصة استثمارية جيدة .. لقد اصبح قطاع السياحة بالطائف هو القطاع الأكثر تأثيراً على اقتصاد المحافظة، وبفضل الله ثم الدعم المستمر من الحكومة الرشيدة للقطاع الخاص فقد شارك بفاعلية في التنمية السياحية بقوة وخلال فترة وجيزة أصبحت الاستثمارات تتدفق بكثافة على مدينة الورد .. وشهدت محافظة الطائف قيام مشاريع استثمارية متنوعة في مجال الخدمات السياحية خلال الفترة الماضية مستفيدة من مستوى الطلب المرتفع على هذه الخدمات وتشهد الضواحي والمراكز السياحية اقبالاً مرتفعاً من رؤوس الأموال حيث تبرز المشروعات السكنية والترفيهية والسياحية بالهدا والشفا والحوية والسيل وجنوب الطائف وقد نشأت خلال السنوات الاخيرة مشروعات للقرى السياحية ذات الخدمات الشاملة واستطاعت ان تجذب السائحين حيث يتوفر فيها السكن السياحي والمسابح والمرافق الترفيهية والمطاعم والاندية الرياضية والمسطحات الخضراء وباقي الخدمات مما اوجد مستوى من التنافس الاستثماري الذي ساعد في الارتقاء بالخدمات بباقي المشاريع .