أكد وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك مقتل قائد حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود في غارة أمريكية وقعت في منتصف يناير الماضي بمقاطعة وزيرستان القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأوضح بأن حكومته مستعدة للتفاوض مع طالبان حال استسلام عناصرها أمام السلطات الباكستانية. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة بشاور عاصمة إقليمالحدود الشمالية الغربي الباكستاني وذلك وفقاً لما نقلته قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، حيث أوضح بأن وزارة الداخلية الباكستانية لديها معلومات لا يمكن ردها تؤكد مصرع حكيم الله محسود. وفي معرض رده عن إمكانية دخول الحكومة الباكستانية في مفاوضات سلمية مع حركة طالبان الباكستانية، أوضح رحمان ملك بأنه لا تجري أي مفاوضات في الوقت الحالي مع المليشيات الطالبانية، إلا أنه أبدى استعداد حكومته التفاوض مع طالبان حال إلقاء عناصرها للسلاح واستسلامها أمام السلطات الباكستانية. وحول مكان تواجد زعيم حركة طالبان منطقة "سوات" الملا فضل الله، قال وزير الداخلية الباكستاني بأنه لا توجد أي معلومات حول مكان تواجده، مؤكداً بأنه لم يقع في يد السلطات الباكستانية. وفي معرض رده على سؤال حول عمليات الاغتيال التي شهدتها مدينة كراتشي خلال الفترة الأخيرة، قال وزير الداخلية الباكستاني بأنه لا توجد عمليات منظمة ضد عرقية البشون بل انه من ضحايا العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة كراتشي خلال الفترة الأخيرة عناصر تنتمي إلى مختلف العرقيات القاطنة في مدينة كراتشي، وأكد رحمان ملك بأن السلطات الباكستانية تبذل كل ما في وسعها للتغلب على ظاهرة الإرهاب والتطرف في باكستان.