الشعر الجميل لا ينمحي من الذاكرة ويبقى محفوراً بها وبقي كالذهب لايصدأ ممسكاً بقيمته عبر العصور .. وفي الزمن الماضي كان الفنان الشعبي لا يحظى بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام وبالرغم من ذلك كانت شهرته ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي ، وكان هناك صدى كبير لبعض الأغاني التي لم تزل في ذاكرة من عاش في ذلك الوقت وأصبحت بعض هذه الأبيات دارجة على اللسان بين الناس ويحفظها الكثير دون أن يعرف شاعر هذه الأبيات فقد كان كاتبها مهضوم الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية .. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية (متى صارت جروحي تسليك ) التي كتبها الشاعر ( عبدالله العليوي رحمه الله ) وغناها الفنان (عبدالله الصريخ) والتي تقول كلماتها: مدري متى صارت جروحي تسليك عقب الوفاء وشلون غرتك دنياك يا من علي اليوم كثرة طواريك نهاية الغدار ماظن تخفاك في حبك الثاني عسى الله يهنيك حنا مع الأيام ندله وننساك كنت الرجاء واليوم خاب الرجاء فيك أرخصت ماضينا وغيرت مبداك وين الحنان اللي مقره موانيك وين الضمير اللي عن الغدر ينهاك غال الدموع أرخصتها لك وأنا ارجيك ابني لك بدمعي وتهدم بيمناك يكفين ما قاسيت منك و تغليك منتب على قلبي وصي وملاك عبدالله الصريخ