أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور أحمد جويلي أن السوق العربية المشتركة ليست شعارا بل ضرورة حتمية للأمن القومي العربي مطالبا بأهمية دعم التجارة البينية العربية. وأوضح جويلي أن على الدول العربية العمل على إنجاح مشروع الاتحاد الاقتصادى العربي، مشيرا إلى أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي أقرتها القمة الاقتصادية العربية بالكويت في يناير 2009 تعتبر الخطوة الأولى من الاتحاد الاقتصادي العربي، حيث تقرر الانتهاء من مراحل السوق المشتركة بحلول عام 2015 وإقامة الاتحاد الاقتصادي العربي الكامل ما بين عام 2015 إلى عام 2020، وأنه سيترتب على ذلك سياسة مالية واحدة وبنك مركزي واحد وعملة موحدة. وأشار جويلي إلى أهمية الأمن الغذائي والأمن المائي العربي وقال إنهما جزء هام من الأمن القومي العربي. ودعا إلى ضرورة توفير الغذاء لكل مواطن عربي، حيث إن العالم العربي يستورد كل أنواع الغذاء من الخارج وأن هناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات والإنتاج حيث يتم استيراد نحو 72 مليون طن من الغذاء سنويا. وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن البطالة بالعالم العربي تعد مشكلة كبيرة وتمثل تحديا كبيرا أمام صانع القرار العربي في ضوء أن 20 بالمائة من القوى العاملة البالغة 130 مليون شخص يعانون من البطالة. وشدد على أهمية تنوع الصادرات العربية إلى العالم الخارجى حيث إن البترول يمثل 75 بالمائة من الصادرات العربية ولذلك فقد اتضح ذلك جليا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية حيث وصل سعر برميل البترول قبل الأزمة إلى 145 دولارا ثم انخفض خلالها إلى 35 دولارا مما يعني خسارة 110 دولارات للبرميل الواحد وهذا يؤثر على الفوائض العربية وبالتالي على الأمن القومي العربي. وقال جويلي إن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية قام بمجهود كبير من أجل تفعيل التعاون العربي حيث أقام 45 اتحادا نوعيا متخصصا مضيفا أن هذه الاتحادات إحدى صور التعاون بين الدول العربية بعضها البعض.