أكد الدكتور أحمد جويلى الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن الأمن الغذائى والأمن المائى العربى ، هما جزء هام من الأمن القومى العربى ، ودعا إلى ضرورة توفير الغذاء لكل مواطن عربى حيث أن العالم العربى يستورد كل أنواع الغذاء من الخارج وأن هناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات والإنتاج حيث يتم استيراد نحو 72 مليون طن من الغذاء سنويا. وقال إن السوق العربية المشتركة ليست شعارا بل ضرورة حتمية للأمن القومى العربى ، مطالبا بأهمية دعم التجارة البينية العربية .. ودعا فى محاضرة له عقدت مؤخرا مع الضباط الدارسين من مصر وعدد من الدول العربية فى الدورة 39 بكلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية - الدول العربية إلى العمل على إنجاح مشروع الاتحاد الاقتصادى العربى. وقال إن اتفاقية منطقة التجارة الحرة التى أقرتها القمة الاقتصادية العربية بالكويت فى يناير 2009 تعتبر الخطوة الأولى من الاتحاد الاقتصادى العربى حيث تقرر الانتهاء من مراحل السوق المشتركة بحلول عام 2015 وإقامة الاتحاد الاقتصادى العربى الكامل مابين عام 2015 إلى عام 2020 وأنه سيترتب على ذلك سياسة مالية واحدة وبنك مركزى واحد وعملة موحدة. وحول المقارنة بين الاتحاد الأوروبى والدول العربية ، قال جويلى إنه لا وجه للمقارنة بين الجانبين حيث إن الدول العربية حصلت على استقلالها فى وقت متأخر وهى دول نامية وفى المقابل فإن الدول الأوروبية حتى بعد الحرب العالمية الثانية لديها قاعدة اقتصادية وأصبح من اليسير عليها إقامة اتحاد أوروبى. وتحدث الدكتور أحمد جويلى الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن مشكلة البطالة بالعالم العربى فأكد أنها تمثل تحديا كبيرا أمام صانع القرار العربى فى ضوء أن 20% من القوى العاملة البالغة 130 مليون شخص يعانون من البطالة. وشدد على أهمية تنوع الصادرات العربية إلى العالم الخارجى حيث إن البترول يمثل 75% من الصادرات العربية ولذلك فقد اتضح ذلك جليا فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية حيث وصل سعر برميل البترول قبل الأزمة إلى 145 دولارا ثم انخفض خلالها إلى 35 دولارا مما يعنى خسارة 110 دولارات للبرميل الواحد وهذا يؤثر على الفوائض العربية وبالتالى على الأمن القومى العربى. وأكد الدكتور جويلى على أهمية تفعيل الاتفاقيات العربية التى تغطى مجالات عدة فى التعاون بين الدول العربية والاتفاقيات بين الدول العربية والدول الأجنبية وفى مقدمتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى، وأشار إلى أن مساهمة الدول العربية لاتشكل سوى نسبة 5 في المائة من الاقتصاد العالمى. وقال جويلى إن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية قام بمجهود كبير من أجل تفعيل التعاون العربى حيث أقام 45 اتحادا نوعيا متخصصا ، مضيفا أن هذه الاتحادات إحدى صور التعاون بين الدول العربية بعضها البعض. يذكر أن الضباط الدارسين فى الدورة 39 بكلية الدفاع الوطنى ينتمون إلى كل من مصر والمملكة والإمارات والجزائر ولبنان وليبيا والأردن وسلطنة عمان والكويت وسوريا والسودان والبحرين.