اعلن قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أمس الاحد ان العملية العسكرية الواسعة التي يجري التحضير لها حاليا في جنوبافغانستان، ترمي الى اثبات لقوات طالبان بان حكومة كابول "تبسط سيطرتها" على البلاد. ويحضر الالاف من الجنود الافغان وجنود حلف شمال الاطلسي لتنفيذ عملية واسعة في ولاية هلمند جنوبافغانستان معقل طالبان الذي انطلق منذ اكثر من ثماني سنوات. وقال الجنرال الاميركي خلال مؤتمر صحافي: "ستبعث هذه العملية رسالة قوية مفادها ان الحكومة الافغانية تبسط سيطرتها امنيا " في البلاد. وتقع مارجاه في قلب احدى اول المناطق المنتجة للافيون، المصدر الاساسي لتمويل تمرد طالبان. وقال الجنرال انه "ليس امام سكان مرجه الذين يعيشون تحت سلطة طالبان ومع وجود مهربي المخدرات اي خيارات". واضاف "نحاول ان نقول لهم انه عندما ستفرض الحكومة الامن سيكون امامهم خيار". وتابع "سيمكنهم اختيار ما يريدون زراعته وبيع المنتجات في الاسواق ولن يضطروا الى التعامل فقط مع مهربي المخدرات الذين يرغمونهم على زراعة الافيون". واكد الجنرال الاميركي ايضا انه في اطار برنامج المصالحة الذي اقترحه الرئيس حميد كرزاي مع اعتماد سياسة اليد الممدودة الى المتمردين التائبين، فان العملية التي يتم التحضير لها لن تكون عسكرية فقط. وقال الجنرال "نحاول الا نجعل هذه العملية عملية عسكرية فقط بل مدنية وعسكرية معا لان ما سيتغير ليس المستوى الامني بل ايضا حسن الادارة". واضاف "بالتالي فان مدنيين حضروا لهذه العملية بدعم من الجيش وهي بالتأكيد عملية تقودها افغانستان".