يا رب تقبل حجة اللي يحجون واعف عن اللي في المواقيف ماحج واقبل دعاهم بعد ما جوا يلبون كم مكربه يا ربنا اليوم تفرج يرجون عفوك كل حزه ويبكون وانت محل العفو يا ربنا نج في يوم تسعه ها للي لك الحي يمشون والكل جا يمشى لطاعتك من فج ليلة عشر من مزدلفه يصلون وكلمة التكبير لجوا بها لج باتوا طوال الليل ركع ويدعون وخزية الشيطان عن دربهم هج حلو منى يم الشياطين يرمون وحلوا الإحرام عند المدرج وعودوا يم المجازر ويفدون شي ٍ يذكونه وفي شي يحرج ثلاثة عشر في الشهر راحوا يطوفون من كثر الأمه في الحرم راح يرتج وبعد طافوا في السعى راحوا يسعون وبعد كمل سعيهم بعضهم دج راحوا سويقه بعد حجوا يقضون وريحة الكادى في دكانها عج ومن عزيز البز غالي ويشرون من القماش اللي بلونه تموج حنا رعيه عند راعى ومأمون يشفق على الأمه عن السرق والهرج واللي من أول في المعاصى يزيدون كم واحد من ذل أبو فيصل عنو هج نعمين ياللي طوع العال والدون وسفر اهل البوق والكذب والهزج والشرع قامه بعد ماكان مدفون هنى من مثلى بعينه تفرج حكامنا دون الرعيه يكافون واللى مشى بالصدق معهم تخرج اللي يخون الشرع في الحبس مسجون غير الذي بالسيف راسه تدرج يارب تجعل حظه السعد والعون واجعل لهم من كل مضياق مخرج ياللي على ما قاله الشرع يمشون يا اللي على ما قاله الشرع ما مج تخريج القصيدة: أوردها محمد سعيد كمال في الأزهار النادية من أشعار الباديةج1،ط6 ،20:129. ترجمة الشاعر: هو حماد بن حامد السفياني الشكية،ويعد من أشهر شعراء قبيلة بني سفيان المتفرعة من ثقيف،توفي رحمه الله سنة 1380ه وعمره سبعة وسبعون عاماً. مناسبة القصيدة: جاء عند محمد سعيد كمال أن الشاعر كتب هذه القصيدة"يصف الحج ويمدح الملك عبد العزيز رحمه الله". المعنى الإجمالي: استهل الشاعر قصيدته متوجهاً بالدعاء إلى الله عز وجل أن يتقبل من الحجيج حجهم ثم وصف المشاعر المقدسة ومناسك الحج بترتيب متقن وصور حالة الحجيج في كل مشعر وهم يؤدون مناسكهم بطمأنينة وأمن رغم كثرتهم وكيف أنهم بعد قضاء المناسك يذهبون إلى سوق (سويقة) الذي تفوح من محلاته روائح الكادي ليشتروا الأقمشة النفيسة،وختم مثنياً على جهود الملك عبدالعزيز(طيب الله ثراه)في تسهيل حج الحجيج وتطبيق الشرع وحفظ الأمن والقضاء على السرقات والفوضى التي كان يتعرض لها الحجيج سابقاً ويدعو للملك عبدالعزيز بالسعادة والعون من الله عز وجل. وتعتبر هذه القصيدة شهادة حقيقية وصادقة من رجل عاصر وشاهد حال الحجاج وما يتعرضون له من مخاطر جمة قبل توحيد الجزيرة العربية،وكيف أنه رأى تحول الخوف إلى طمأنينة وأمان ينعم بها الحجيج في عهد الملك عبدالعزيز الذي هو راع مشفق على رعيته وأمين عليهم ويختصر ذلك هذا البيت: حنا رعيه عند راعى ومأمون يشفق على الأمه عن السرق والهرج الشروح: 1- عن دربهم هج : هرب عن طريقهم. 2- سويقة:اسم لسوق من أقدم وأكبر أسواق مكةالمكرمة في ذلك الزمن يقع في الجهة الشمالية للحرم ويشتمل على محلات بيع الأقمشة ومحلات العطارة. 3-الكادي:شجرة تشبه النخل تنبت في جنوب الجزيرة العربية يؤخذ طلعه قبل أن ينشق ويوضع في دهن ويستخدم كعطر. 4-البز :الأقمشة. 5- عنو هج : هرب عنه. 6- يكافون:يدافعون. 7- مج :اختلف. (تعاوناً من جريدة الرياض وتقديراً لما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز في إصدار "موسوعة الملك عبدالعزيز في الشعر العربي " والذي يشكل الشعر العامي قسماً مهماً منها. نأمل ممن لديه معلومات عن الشاعر وعن القصيدة أن يراسلنا على البريد الإلكتروني لصفحة خزامى [email protected] )