أوضحت ل" الرياض" الأخصائية الاجتماعية بمجمع الملك سعود الطبي الأستاذة هيا البابطين أنه من خلال عملها بمركز علاج أمراض المناعة منذ عام (1414ه) أن حالات مرضى الإيدز التي يتم إدخالها للمجمع سواء عن طريق الإسعاف أوالحالات المكتشفة الجديدة أثناء الدخول الروتيني تواجهها كأخصائية اجتماعية مشكلة خروج المرضى بعد انتهاء فترة علاجهم بالنسبة للمرضى السعوديين وغيرالسعوديين من ناحية المرضى السعوديين المصابين نجد أنه بعد انقضاء فترة العلاج داخل المستشفى يرفض المريض الخروج لأسباب متعلقة بأين يسكن بعد الخروج ومن سوف يقوم برعايته وكيف يجد الوسيلة التي تساعده على متابعة العلاج بالعيادة حيث أن جميع المصابين الذين يرفض الأهل استلامهم يكونون أساساً بدون مأوى قبل الدخول ومدمنين ويعيشون متنقلين تحت الكباري أوالحدائق العامة مفترشين الأرض وبالتالي تسوء حالتهم الصحية وتنتكس الحالة أصعب من المرحلة الأولى ، والنهاية إما أن يسجن لإدمانه المخدرات والبعض يفضل السجن لأنه يجد المأوى ويدخل المستشفى كحالة منتهية . وتضيف البابطين :من ناحية المرضى غير السعوديين وخاصة النساء وغالبيتهن من جنسيات متعددة من القارة الافريقية واللاتي قدمن للمملكة بتأشيرة حج أو عمرة ويتخلفن عن السفر ويبقين دون إقامة ويعملن داخل منازلنا كعاملات يرعين أطفالنا وذلك بسبب حاجة بعض الأسر لهن وسهولة التواصل معهن .وتستطرد الباطين ان جهودها لا تتوقف بمجرد الاتصال بالشرطة والبحث مع السفارة عن الكفيل ولكن جميع هذه الجهود لاتجدي مما يؤدي إلى هروب المريضة بعد طول انتظار في المستشفى دون حاجتها لذلك ورفض السجن لاستلامها لعدم وجود تهمة لديها وبالتالي كل جهة تخلي مسئوليتها عن هذه المريضة مما يؤدي إلى هروبها وبعد مدة قد تطول أو تقصر تعود هذه المريضة وهي في أسوأ حالة مرضية تؤدي بالتالي إلى العناية المركزة أو تفارق الحياة وبالتالي يصبح خروجها من الحياة مسألة قدرية ونهاية كل مريضة لم تجد الجهة المسئولة عنها.وتساءلت البابطين : إلى متى مرضانا يواجهون مصيرهم الأسود دون الرحمة بهم أو بالآخرين المخالطين لهم؟ فهل من حلّ لهؤلاء المرضى وحماية مجتمعنا والحد من انتشار هذا المرض ؟.