تختلف آراء المرضى حول فعالية الأدوية المماثلة أو البديلة فمنهم من يرى أنها لا تؤدي الغرض الذي صنعت من أجله وهو العلاج، ومنهم من يرى أن لها دوراً كبيراً في التغلب على مشكلة ارتفاع أسعار الأدوية حيث تجمع بين الغرض من العلاج والسعر المناسب. في هذا الصدد يؤكد ل"الرياض" الدكتور صالح باوزير نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء لشؤون الدواء أن الأدوية المماثلة والتي تحتوي على نفس المادة الفعالة تعتبر حلاً بديلاً لمن لا يستطيع دفع مبالغ الأدوية غالية الثمن، مضيفاً جميع الأدوية المماثلة الموجودة في الصيدليات عرضت على الهيئة وتأكد لنا صلاحيتها واحتواؤها على المادة الفعالة وأصبحت مناسبة للمرضى الذين يشكون من أعراض مرضية مختلفة، لافتاً إلى أن وجود مثل هذه الأدوية يتشابه مع وجود بعض المنتجات الغذائية مثل الأجبان والتي إن تعددت صناعتها إلا أن المادة الخام تعتبر موجودة في جميعها. تختلف آراء المرضى حول فعالية الأدوية المماثلة. تصوير: منيف النفيعي. «الرياض». وشجع باوزير على اقتناء الأدوية المماثلة على اعتبار مناسبتها مادياً لمن لا يستطيع شراء الأدوية غالية الثمن، وأضاف يشتكي أكثر المستهلكين من ارتفاع أسعار الأدوية مما يتطلب وجود بدائل وهذا ما تحقق في الأدوية المماثلة، مشيراً إلى صدور قرار من وزارة الصحة يؤكد على الصيادلة عرض جميع الأدوية المماثلة للدواء المكتوب في وصفة الطبيب أمام المريض لكي يختار الدواء المناسب لقدرته المادية. وأوضح نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء لشؤون الدواء أن هناك بعض الأدوية المماثلة التي لا ينصح بتناولها على اعتبار أنها تتطلب ضبط الجرعة مثل حالات مرضى الصرع والقلب والتي لا يمكن تناولها إلا بضبط الجرعة جيداً حتى يظهر مفعولها لصالح المريض. من جهته أكد الصيدلي منير خالد مشرف لإحدى الصيدليات في غرب الرياض أن وجود ست شركات محلية منتجة للأدوية قد ساهم بشكل واضح في تنوعها وعرضها بأسعار مناسبة، مضيفاً ما أن يدخل المريض إلى الصيدلية ومعه الوصفة الطبية إلا وأقوم بعرض الدواء عليه وفي حال لم يعجبه السعر أقوم بعرض دواء آخر مشابه له في التركيبة وبسعر أقل من سعر الدواء السابق، لافتاً إلى أهمية وجود مثل هذه الأدوية حتى تساهم في إيجاد حل لظاهرة ارتفاع الأسعار.