رصد الشعر منذ القدم العديد من سلبيات التعامل الخاطئ بين الناس ووضع من خلال التجربة والممارسة في التعامل الطرق السليمة التي تجنب الانسان الوقوع في الخطأ. ولم يكن الشعر بعيدا عن التوثيق بأسلوب شاعري يتقبله الناس كنوع من الحكمة التي هي نتاج التجارب وقد استفاد الكثير من حكم الشعر بل اصبحت ملخصاً للمشكلات وأسبابها وحلولها ولوحظ ذلك في مراحل الشعبي حتى وصل الى الشعر الشعبي والذي اخذ منه شعر الحكمة والإرشاد مساحة كبيرة نظرا للإقبال وحاجة الكثير للتجربة. وتنوعت اساليب الشعر في المعالجة حسب المشكلة وبيئة الشاعر واستخدم بعض الشعراء المعاقبة الشعرية كرد فعل لسلوك خاطئ في التعامل مع الآخر. يقول الشاعر فيحان بن عبدالله بن لؤي: الوكاد اني ما أبا هرجك يطول لجل ماحيرك وأنا اتحير أنت اعدك ميت من عام الاول ما بقى الا اسمك وجسمك ما تغير هيكل في نعمة الأمن ايتجول صورة حية بلا معنى تسير الردى راعيه بأفعاله يفول ودي انك ميت وانته صغير واستخدم الشعراء في هذا المجال اسلوب التشبيه والتصوير لحالة السلوك الخاطئ والسلوك الايجابي مما جعل الصورة واضحة للمتلقي وفي اجمل حال وساهم ذلك في تقبل هذا النوع من المعالجة ويعود ذلك لملاءمة هذا الاسلوب مع البيئة التي يعيش فيها المتلقي وشرب منها المبادئ والعادات والقيم الاساسية. يقول الشاعر بندر بن سرور: خطوى الولد يا مال قصف التمداهيل يشرح عيوب الناس ماشاف عيبه ماشوقنه طيبات التماثيل مع شايب قد بين الوقت شيبه ومن منطلق أن الحكمة مصدرها التجربه حرص الكثير من الشعراء على صياغتها بأسلوب شاعري مقبول وكذلك ادرك المتلقي أن الحكمة هي اسلوب معالجة للسلوكيات الخاطئة وهي عصارة تجارب الآخرين. يقول تركي بن حميد: من لا يدوس الراي من قبل ماديس عليه داسوه العيال القرومي