الشاعر تركي بن حميد آل حميد العتيبي.. وهو الشيخ الفارس الشجاع اشتهر -رحمه الله- بالكرم والوفاء والصدق والأمانة، وكان إنساناً شهماً ومحبوباً لدى الجميع، ويتميز شعره بجزاله اللفظ، وجمال الأسلوب، وكثرة وصفه لدنيا، وتميز أيضاً بالقوافي الصعبة وبالحكمة القوية المعبرة نظراً لما وهبه الله من رجاحة عقل كبير، وما يتمتع به من تجارب كثيرة في مجال الحياة الواسعة.. و يذكر الرواة دائماً قصائده في مجالس الرجال ويكون لها الأثر البالغ على نفوس الناس نظراً لوجود الفائدة والحكمة والموعظة في أغلب أشعاره. وعندما نستمع إلى الشعرية نجد فيها إيمانه العميق بربه -عز وجل- وكذلك حثه على مرافقة الأخيار، والنصح والإرشاد من رفقاء السوء، ونجد الكثير من الفوائد في أشعار هذا الفارس والشاعر المشهور. قال العديد من الأشعار الجميلة التي تحث على مكارم الأخلاق، وكذلك في وصف شبة النار، والسفر، والقهوة، والحث على دعوة الجار، ونختار من أشعاره ما يلي: يا محلا يا عبيد في وقت الأسفار جذب الفراش وشب ضو المناره مع دلة تقدى على صالي النار ونجر ليا حرك تزايد عباره في ربعة ما هيب تحجب عن الجار لامن خطو اللاش ما شب ناره النجر دن وجاوبه كل مرار ما لفه الملفوف من دون جاره واخيرا منها ركعتين بالاسحار لا طاب نوم اللي حياته خساره ومما قاله من قصائد الحكمة نقتطف هذه الأبيات الشهيرة التي تناقلها الكثير من الرواة نظراً لما تتميز به من حكم هادفة، وكلمات مفيدة: من لا يدوس الراي من قبل ما ديس عليه داسواه العيال القرومي أشوف عدلات الليالي مقاييس ولحدن من الدنيا عظامه سلومي ومن لا يقلط شذرة السيف والكيس يبدي عليه من الليالي ثلومي ومن لا خذا الدنيا بميز وتقييس مثل الذي يسبح بليل يعومي والقصر ما يصلح على غير تأسيس ومن لا تعلم ما تسر العلومي إلى توافق مشور السو وإبليس تبر منه وعز ربي يدومي ومن أشعار تركي بن حميد هذه القصيدة في الدنيا وهي مليئة بعبارات النصح والإرشارد والحث على إتباع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف: فكر وناظر يا محمد ترى الحال نفسي وتاليها مع الله خبرها العين كن لها عن النوم عذال تسهر وغادن نومها عن حجرها والكبد ما تقبل من الحلو فنجال والمر لو هو عشرق ما نقرها دنيا هيال ولا لحقنا لها جال وأزريت أميز سهلها من وعرها كان أقبلت ياحلو هاك التبهلال وإن أدبرت سواً على اللي حضرها ماظن فيها واحدن داله البال إحفظ لدينك وأنتبه عن خطرها تراه مثل الفي لابد ينزال والشمس هي ويا القمر من فكرها الحق ينكر والتفاخر بالأموال لاهين في غفلاتهم في دورها كم فرقت من دولة عاشة أجيال وإلى ومرها الله عطتهم نحرها فعال نو الخير لاموه الانذال كثرت تخاليف العرب في صورها يالله يا عالم خفيات الاحوال ياللي ذنوب العبد لاشا غفرها طالبك أنا الجنة وحسنى بالاعمال تقدر تفرجها إلى جا قدرها وله هذه القصيدة يرثي أخاه، ويذكر جور الدهر وتقلباته: ذا قول من هوجس ومن باح ما خفا من عبرة بالصدر يبح كنينها من عبرة كنيتها تفرك الحشا محال حضر في يدي شاغلينها تدور الدواير بالليالي وغرني سريع ترددها وصكة سنينها دنياك لو هي ساعفت يوم كدرت غيور تحل الحيل ومفارقينها على الرغم لوهي بالتمني وبالهوى جري المغربل والعرب عارفينها على مسايرها كثير همومها وعلى شين جيرتها العرب عاشقينها ومن شاف في كسر الليالي أو جبرها هي المنجل الخافي جفاها ولينها لو كان هي توريك يوم مسره صفق موج بقعا لين تملا جرينها مخلوطة عسر الليالي أو يسرها صروف الليالي دققت في طحينها دنياك لو رادك يوم بطريه صفق موج بقعا لين تملا جرينها كم خير يجلي الصدا عضه البلا تضحك له الدنيا وتخفي رطينها يا طالب الدنيا وهي تستغرك كم فرقت من مرضع عن جنينها وجربت في حلو الليالي ومرها وأزريت أميز هزلها من سمينها