استضاف برنامج ” الديوان ” الذي تبثه قناة المرقاب الفضائية يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع ، في حلقتي الأسبوع الماضي أربعة من الشعراء المتأهلين للمرحلة النهائية من مسابقة ” شاعر الملك ” ، وهم عبد العزيز الشهيل وعساف التومي وإبراهيم بن خلف العتيبي والشاعر منيف الحصان الشهراني . كما استضاف البرنامج الشعراء الإعلاميين ناصر المجماج وعبد الرحمن الرويس وحامد البراق إضافة للمنشدين عبد الرحمن الغبيوي وعبد الله بن علي العازمي . ** وأوضح الشاعر المتأهل للرحلة النهائية لمسابقة ” شاعر الملك ” عبد العزيز الشهيل انه من مواليد حفر الباطن ويعمل مدرسا وقد نشر أول أعماله الشعرية في العام 1404 ه ، وأضاف أن شعراء حفر الباطن قد فرضوا أنفسهم في سماء الشعر كما فرضت حفر الباطن اسمها بين المدن السعودية رغم التجاهل الإعلامي ، مشيرا إلي أن ما جذبه للمشاركة في المسابقة الاسم الكبير الذي تحمله المسابقة فأسم الملك يجذب أي شاعر ، والمسابقة تعد جسرا للولاء بين الشعراء والملك ، وان كل شاعر سعودي أو عربي يفخر بأن يكون علي قائمة شعراء الملك . وعبر الشهيل عن خالص شكره وتقديره للشيخ بن سمار علي رعايته ” لمسابقة شاعر الملك ” مضيفا انه قد شارك في العديد من المسابقات ولكنه وجد في هذه المسابقة كل الاحترام والتقدير وان تعدد اللجان في مسابقة ” شاعر الملك ” قدم خدمة كبيرة للشعراء وأنصفهم والمسابقة علي هذا النحو تضيف الكثير للشاعر ولكن الأمر يتطلب قدرة الشاعر علي الإبداع للبقاء في المنافسة . وأشار الشهيل إلي أن الشللية في وسائل الإعلام قد أضرت بظهور الكثير من الشعراء وانا من بينهم ، مبينا أن الإعلام قد غيب الكثير من الشعراء الحقيقين أمثال عبد الله بن عون وعبد الرحمن العطاوي وغيرهم من الشعراء الجيدين حيث سلطت وسائل الإعلام الأضواء علي أسماء بعينها ، ولكن تعدد المنابر الإعلامية ألان في مصلحة الكثير من الشعراء . ** الشاعر المتأهل للرحلة النهائية ” لمسابقة شاعر الملك ” عساف التومي من شعراء حفر الباطن ، أوضح أن الشعراء في حفر الباطن من ا الشعراء المتميزين على مستوى المملكة وعد نفسه في تواضع شديد انه اقلهم إجادة للشعر ، مؤكدا أن الإعلام قد أجحف في حق شعراء المنطقة إلي أن جاءت مسابقة ” شاعر المليون ” والتي كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لشعراء الحفر في سماء الشعر , ويكفي حفر الباطن أن عشرة بالمائة من الشعراء المتأهلين للمرحلة النهائية من مسابقة ” شاعر الملك ” هم من حفر الباطن . وأشار التومي أن المسابقات الشعرية بصورة عامة هي باب من أبواب الدخول لعالم الأضواء بالنسبة للشعراء ، مؤكدا أن مسابقة ” شاعر الملك ” قد أفادته ولكن ليس بالمستوي الذي كان يطمح إليه ، وعزا ذلك إلي أن المسابقة ما زالت في مراحلها الأولى ، مبينا انه كان يتعامل مع كل مرحلة علي حده ، وان كل مرحلة يتجاوزها الشاعر تصبح المسؤولية الملقاة علي عاتقه اكبر وبالذات في المرحلة المقبلة حيث يجب أن يكون الشاعر لسان حال كل سعودي وسعودية وان تكون له أفكار ابداعية حتى يستطيع التحليق في سماء الملك . وكشف الشاعر التومي أن أهم قصيدة قدمته للجمهور وكانت البداية لانطلاقته الشعرية هي قصيدة ” الفقر ” التي تحدث فيها عن الفقر ولاقت شعبية كبيرة ، كما ابدي إعجابه الشديد بفكرة تعدد اللجان في ” مسابقة شاعر الملك ” قائلا إن تعدد اللجان في المسابقة يقلل المحسوبية ويفيد الشاعر في التعامل مع مدارس نقدية متعددة إضافة إلي أن عدم وجود هدف ربحي للمسابقة أعطاها بعدا وطنيا . وعن تأثير الشللية علي ظهور الشعراء في وسائل الإعلام ، أبان التومي أن التعامل بينه ووسائل الإعلام كان جافا من قبل الطرفين ، حيث أن وسائل الإعلام كانت تسلط الأضواء علي بعض الأسماء فيما تتجاهل أخري ، وأنا من ناحيتي كانت علاقتي بوسائل الإعلام جافة أيضا مؤكدا أن تعدد وسائل الإعلام ألان يتيح للشعراء الظهور بشتى الوسائل . **الشاعر المتأهل للرحلة النهائية من مسابقة ” شاعر الملك ” إبراهيم بن خلف العتيبي من خريجي جامعة الملك عبد العزيز ، ومن أسرة اشتهرت بنظم الشعر أبا عن جد ، علاقته بالشعر بدأت منذ الصغر ولكن الانطلاقة الحقيقية كانت منذ خمس أعوام ، يقول العتيبي تقدمت للمسابقة ليس حبا في الظهور الإعلامي ولكن للتعبير عن مدي حبي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز , وانتهز الفرصة لتقديم الشكر الجزيل لقناة المرقاب التي أتاحت لنا هذه الفرصة . وأوضح العتيبي انه توجه من المنطقة الغربية للمشاركة في المسابقة للمنطقة الشرقية ، لأنه تفاءل خيرا بالمنطقة الشرقية ، كما أن أعضاء لجنة التحكيم في المنطقة الشرقية أمثال فلاح القرقاج وعائض الظفيري كانوا اقرب لمنهجيته الشعرية ، وأضاف بأنه من شعراء النظم وقد ورث النظم عن والده وجده فقد كانوا شعراء نظم ، ولكنه مع ذلك يحب السماع لشعر المحاورة . ** الشاعر المتأهل للمرحلة النهاية من مسابقة ” شاعر الملك ” منيف الحصان الشهراني قال أن بدايته الشعرية كانت مثل أي شاعر منذ الصغر ، ولكنه بدأ كتابة القصائد الموزونة منذ خمسة عشر عام تقريبا ، لكنه طوال هذه الفترة لم يظهر إعلاميا بصورة كبيرة لأنه يعتقد أن للظهور الإعلامي وبأي شكل كان ثمن باهظ ، فبعض الشعراء يريق ماء وجهه لأجل الظهور إعلاميا ، قاطعا بأنه ليس علي استعداد لإراقة ماء وجهه من احل الشهرة والحضور الإعلامي . وعبر الشهراني عن فائق امتنانه لقناة المرقاب التي أتاحت له فرصة نادرة للظهور والمشاركة في أول مسابقة تلفزيونية تتسم بالنزاهة والإنصاف والبعد عن مساوئ الربحية التي اضرت بكثير من الشعراء ، وللتعبير عن ما يكنه لخادم الحرمين الشريفين من عظيم الوفاء والحب والتقدير ، واختتم بتقديم اسمي آيات التقدير والامتنان للشيخ محمد الصوع احد مشايخ عسير معددا مناقبه وأياديه البيضاء علي الكثير من الناس . ** من جانبه شن الشاعر والإعلامي ناصر المجماج هجوما شديدا علي الساحة الشعرية في المملكة قائلا أن ساحة الشعر الشعبية ألان أصبحت متخمة وقد تشبعت من الشعر ، وقد كان الشاعر يأخذ مبالغ ما بين الخمسين والمائة ألف ريال في الماضي للمشاركة في المهرجانات الشعرية ، أما ألان بعض الشعراء يشارك بألف وخمسمائة والبعض بألفين ريال ،وإذا كان المهرجان مغريا فهناك بعض الشعراء يشارك مجانا وبعض الشعراء لا مانع لديه من أن يدفع لكي يشارك ، كما أن الشعراء الجيدون في الساحة الشعرية ألان لا يتعدون ال 25 شاعرا . وأشاد المجماج بالشاعرين الشهيل والتومي مبينا انه رغم قلة الشعراء المجيدين إلا أن هذين الشاعرين من القلة المجيدة للشعر ، وأوضح أن الشعر تسلية وترويح عن النفس وان الشعر يخدمنا في العديد من القضايا عدا في مجال السياسة الشعر لا يخدم شيء ، كما أن الصور الشعرية هامة في القصيدة ولكن من المهم أن تتناغم الصور في القصيدة الواحدة . وأكد المجماج انه ليس بالضرورة أن يكون الناقد شاعرا ، منبهاً إلي أهمية أن تكون هناك قواعد عامة للجان التحكيم للحكم علي الشعراء حتى لا يكون هناك اختلاف في تقييم الشعراء ، موضحا أن الدراسة الأكاديمية قد أفادته كثيرا في مجال الشعر فقد كان يكتب الشعر الفصيح ثم انتقل إلي كتابة الشعر العامي حيث أن كتابة الشعر العامي في كثير من الأحيان أصعب من الفصيح . ** أما الإعلامي عبد الرحمن الرويس أكد أهمية وسائل الإعلام في إبراز الشعراء الحقيقين مؤكدا الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في تسليط الأضواء علي شعراء لم يكونوا معروفين ، حيث أن مسابقة ” شاعر المليون ” قد قدمت عدد من الشعراء للساحة وكذلك ستفعل مسابقة ” شاعر الملك ” ، كما أن المتلقي أصبح يهتم بالشعر والموروث الشعبي عبر العديد من وسائل الإعلام . وفي معرض رده علي اتهام المنتديات بإفساد الزائفة الشعرية للمتلقين نفي الرويس صحة الاتهام قائلا أنا بدوري استطيع توجيه ذات الاتهام للقنوات الفضائية ، وأكد وجود الواسطة والشللية في الوسط الإعلامي مستشهدا بأن الشاعر عساف التومي كان يكتب الشعر لمدة ثمانية أعوام قبل المشاركة في مسابقة ” شاعر الملك ” ، وتساءل لماذا لم تبرزه وسائل الإعلام قبل مشاركته في المسابقة ، ولكنه نفي بشدة وجود هذه الآفة في وكالة إنباء الشعر التي يعمل بها . *** الشاعر والإعلامي حامد البراق انتقد وجود أكاديميات للشعر الشعبي مبينا أن الشعر الشعبي شعر سماعي ، وليس له أدوات أو منهج ليدرس وهو نتاج ثقافة بيئة ونقده يعتمد علي الذائقة ، إذا ماذا ندرس الشاعر في الأكاديمية ونحن ليس لدينا منهج أو أدوات نقدية للشعر الشعبي ، وخلص إلي أن الأكاديميات مشروع نخبوي لم يخرج شعراء حتى ألان في حين أن المسابقات الشعرية أبرزت العديد من الشعراء لان الشعر الشعبي موهبة ولا يعلم ، ولكنه استدرك أن الأكاديميات يمكن أن تطور مردود الشاعر ولكنها لن تنتج شاعرا .ً وأوضح أن قناة المرقاب يحسب لها أنها نظمت مسابقة كبيرة وبأسلوب ومنهج جديدين ، من حيث تعدد اللجان التحكيمية ووجود لجنة في كل منطقة من مناطق المملكة ، والابتعاد عن أسلوب الربحية الذي انتهج في العديد من المسابقات ، إضافة للقيمة المعنوية المادية الكبيرة للمسابقة . وفي معرض رده علي سؤال الشاعر فلاح المورقي عبر الاتصال الهاتفي ، كشف الشاعر والإعلامي حامد البراق انه من يميل إلي شعر النظم أكثر من ميله إلي شعر المحاورة ، مؤكدا أن الإعلام ليس منزه عن المحسوبية ، وان تعدد الفرص عبر وسائل الإعلام يقتل المواهب ، وإذا كان الشاعر صاحب موهبة فأن وسائل الإعلام حتما ستسعى إليه ، واختتم بالتأكيد علي ما جاء في قصيدة الشاعر منيف الشهراني من أن الشعراء يحب أن تكون لديهم ثقافة تقبل الفوز والهزيمة معا . المنشد عبد الرحمن الغبيوي والذي ابدع بعدد من القصائد خلال الحلقة نالت الاستحسان ، أكد انه ورفيق دربه في الإنشاد عبد الله الشمري ، هما أول من اصدر شريط في مجال الإنشاد علي مستوى المملكة ، وقد كانا يصدران الكاست دون ذكر أسمهما عليه خوفا من الانتقاد ، ولكن بعد أن عرضا الأمر علي الشيخ بن جبيرين وأشاد بما يقدمانه انطلقا في عالم الإنشاد . من ناحيته أكد المنشد عبد الله بن علي العازمي أن المنافسة بين المنشدين موجودة بل مطلوبة لإثراء ساحة الإنشاد ، مشيرا إلي أن اختيار القصائد يتم عبر اتصال من احد الشعراء لإنشاد احدي قصائده ، أو اختيار المنشد لنص أعجب به واستئذان شاعره . يذكر أن برنامج ” الديوان ” الذي تبثه قناة المرقاب الفضائية ، يسلط الضوء علي الشعراء اللذين تأهلوا للمرحلة النهائية لمسابقة ” شاعر الملك ” ، ويعرض تجاربهم الشعرية ، ويقدم نماذج من قصائدهم المميزة التي أدت إلي تأهلهم لهذه المرحلة المتقدمة من المسابقة . وقد لقي البرنامج الحواري الذي يبث علي قناة المرقاب الفضائية ويقدمه المذيعان طلال ألمرشدي وسالم القحطاني ، ويتناولان فيه أراء الشعراء المتأهلين حول العديد من القضايا ، واهم محطات مسيرتهم الشعرية ، إضافة إلي قضايا الشعر علي مستوي المملكة والمستوي الخليجي ، نجاح كبير ونسبة مشاهدة علية .