وعدت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جانيت سندرسون الجزائر بمراجعة بلادها قرار إدراج الأخيرة في قائمة الدول ال 14 التي يخضع رعاياها لتشديدات أمنية صارمة على مستوى كامل مطاراتها. وفيما دافعت السفيرة السابقة في الجزائر عن الإجراءات التي أقرتها إدارة واشنطن قائلة ان ذلك "يندرج في إطار تعزيز الولاياتالمتحدةالأمريكية لأمنها الداخلي"، وفي محاولة منها احتواء القلق والاستنكار الجزائري المعبر عنه من خلال التصريحات الرسمية للمسؤولين الجزائريين، قالت سندرسون في مؤتمر صحافي بمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الجزائر قبيل مغاردتها ان واشنطن بصدد مراجعة قرارها الأخير وأنه "ستكون هناك تغييرات'' دون الكشف عن طبيعة هذه التغييرات ولا الدول المعنية بها. واكتفت بتجديد موقف بلادها من الجهود التي تبذلها الجزائر في مكافحة الإرهاب قائلة ان الأخيرة ''شهدت عشرية سوداء'' خلال التسعينات ''عملت الكثير'' من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب "قبل أن تصف علاقات البلدين ب "الجيدة". وغادرت المسؤولة الأمريكيةالجزائر تاركة وراءها حديثا عن ضمانات تكون إدارة واشنطن قد قدمتها للجزائر قد تمهد لشطبها كلية من القائمة ال 14، وهو ما كشف عنه الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبدالقادر مساهل عقب المحادثات التي جمعته بجانيت سندرسون حيث قال "تلقت الجزائر ضمانات من الطرف الأمريكي"، لكنه لم يعط تفاصيل عن طبيعة هذه الضمانات. وهو نفس ما تحدث عنه رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي عندما أشار في ختام اللقاء الذي جمعه بالمسؤولة الأمريكية أن "الضمان الوحيد الذي يمكن الاعتداد به هو طبيعة العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية".