سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزايد الثقة في الاقتصاد الأميركي وارتفاع وشيك لأسعار بعض السلع وفي مقدمتها البترول استطلاع بلومبيرغ العالمي الأخير يظهر تنبؤات بانفجار «الفقاعة» في اقتصاد الصين:
أظهر الاستطلاع ربع السنوي الجديد لوكالة أنباء بلومبيرغ الاقتصادية المتخصصة أن المخاوف من حدوث فقاعة في الاقتصاد الصيني قد خففت من شدة الحماس للاستثمار في الصين حتى مع ارتفاع الثقة بالأسواق الأمريكية. وأشار الاستطلاع إلى ارتفاع ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأمريكي إلى 60 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط مقارنة بشعور متشائم لغالبية من شاركوا في استطلاع مماثل في أكتوبر الماضي. وكشف الاستطلاع كذلك عن أن أعداد المستثمرين الأمريكيين الذين يعتقدون أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يتحسن فعلا قد تزايدت بصورة مطردة خلال ربيعي السنة الماضيين، وأن هذه الأرقام تضاعفت خلال هذه الفترة. في المقابل، فإن الاستطلاع كشف عن أن نسبة 62 بالمائة من الذين شاركوا فيه بدأوا يعتقدون أن اقتصاد الصين، الذي يعتبر الاسرع نموا في العالم، بأنه اقتصاد فقاعة. ووصف حوالي ثلث الذين شاركوا في الاستطلاع فقط الاقتصاد الصيني بأنه الأفضل من ناحية الاستثمار فيه خلال السنة المقبلة، وهو رقم تعادل تماما مع نسب المستثمرين الذين ذكروا ذلك بالنسبة إلى اقتصاد الولاياتالمتحدة والبرازيل، لكن هذا الرقم سجل انخفاضا ملحوظا منذ أكتوبر الماضي حين كان 44 بالمئة من المستثمرين يعتبرون الاقتصاد الصيني الأفضل في العالم من ناحية الاستثمار فيه. وكشف الاستطلاع أن ثلاثة من بين كل 10 مستثمرين في العالم وصفوا الاقتصاد الصيني بأنه الاقتصاد الذي يواجه أكبر الأخطار من ناحية الركود، إذ وصفوه بأنه الثاني في العالم من ناحية إمكانية انخفاض أدائه بعد اقتصاد الاتحاد الأوروبي عالميا. وقال أحد معدي الاستطلاع إن "الصين تقوم بإنتاج وتخزين السلع بمعدلات لا تستطيع أية دولة أو منطقة أن تضاهيها في هذه الفترة. ولكن ذلك لا يستطيع التواصل لفترة طويلة، ونخشى أنه في النصف الثاني من هذا العام ستبدأ الأمور بالتباطؤ." ووصف المستثمر في الصناديق التحوطية جيمس كانوس، الذي كان أحد القلائل من المستثمرين الذين توقعوا انفجار فقاعة شركة إنرون للطاقة في العام 2001، إن اقتصاد الصين "يبدو كاقتصاد دبي مضاعفا 1,000 مرة." وجاءت هذه النتائج رغم أن الاقتصاد الصيني واصل تقدمه في الآونة الأخيرة، رغم كل هذه التوقعات. فقد أعلنت الصين عن أن نمو اقتصادها في الربع الأخير من السنة المنصرمة سجل نسبة 10.7 بالمائة، وهي أسرع نسبة نمو في اقتصاد الصين منذ العام 2007. وفضلا عن تحذيراته من تباطؤ في الاقتصاد الصيني، كشف الاستطلاع عن مخاطر تكتنف اقتصادات كل من الأرجنتين، وروسيا، وأيرلندة، والبرتغال، وإيطاليا، وإسبانيا والمكسيك. وحذر الاستطلاع من أن اليونان يعتبر الاقتصاد فيها الأكثر خطورة في العالم في الفترة المقبلة. لكن الاستطلاع كشف أيضا عن تزايد الثقة لدى الخبراء والمستثمرين بأداء الاقتصاد العالمي بصورة إجمالية في السنة المقبلة. فقد ارتفعت نسبة الذين ينظرون إلى الاقتصاد العالمي على أنه بدأ بالتعافي إلى 44 بالمائة مقارنة ب 37 بالمائة في أكتوبر الماضي. وبين الاستطلاع أن الاستثمار في الأسهم سيكون الاستثمار الأفضل في السنة القادمة، تلي ذلك الاستثمارات في السلع والبضائع. وكشف الاستطلاع كذلك عن أن أسعار كل من البترول والنحاس والذررة وحبوب الصويا ستسجل ارتفاعات كبيرة خلال الستة أشهر المقبلة. وقد أجرت بلومبيرغ استطلاعها الأخير هذا، وهو استطلاع "بلومبيرغ العالمي" الذي تجريه الوكالة كل أربعة أشهر على عينة عشوائية كبيرة من المستثمرين والتجار والمحللين في ست قارات، على 873 من المشتركين في الوكالة الذين يمثلون صانعي القرارات في الأسواق والدوائر المالية والاقتصاد في دول العالم المختلفة.