عندما تحدث رئيس نادي الشباب خالد البلطان في فترة سابقة عن ان ناديه بات يشكل ثالث اضلاع مثلث الاندية الكبيرة على صعيد كرة القدم السعودية فإنه كان في الحقيقة يعبر عن الواقع الذي تعيشه فرقة الشباب الكروية التي ظلت تسجل اسمها على صعيد جميع مسميات المسابقات المحلية.. كان تصريحه هذا مهما لانه كان يكشف عن حقيقة اثارتها وأثبتتها الانتصارات الشبابية المتوالية.. ولذا اجد انه من الصعوبة وصف الفوز الشبابي بكأس مسابقة دوري الامير فيصل بن فهد لأنه اضاف رقماً شبابياً جديداً يثبت ان الشباب بات الركن الثالث في كرة القدم السعودية، وانا هنا لا اتكلم عن يافطات صحفية بقدر ما اتناول ارقاما مسجلة عجز البعض عن تسجيلها رغم الدعم المعنوي و(اللوجيستي) الذي يجدونه. احداث كثيرة مرت على كرة القدم السعودية هذا الاسبوع، منها ما تعلق بالفوضى التي يعيشها اتحاد كرة القدم، ومنها ما كان عن تشكيل لجنة حكام جديدة تكونت من اسماء عرفت بالفشل خلال مسيرتها التحكيمية، ومنها ما تعلق بالفرقة الشبابية اليانعة، وهذه الاخيرة كانت هي الجانب المنير في هذه الاحداث عندما لعبت مبارياتها بطريقة اجمل واكبر وألذ كسر بها الشباب ارقامه القياسية ونجح في الفوز ايضا بلقب أفضل وأجمل كرة قدم تعرض على ملاعب كرة القدم المحلية عبر فرقة رائعة أثبتت وجودها في عرض كروي جماعي وانضباطي سندته إدارة رائعة ومن ورائها مجلس شرفها. الشباب.. وهو اول ناد تأسس في مدينة الرياض عام 1367ه - 1948م تحت اسم (شباب الرياض) وأسسه ورأس أول مجلس ادارة له بعد الانفصال عن فريق الموظفين شيخ الرياضة والرياضيين الاستاذ عبدالرحمن بن سعيد يكون بفوزه المشهود قد رفع عدد بطولاته المسجلة إلى (21) بطولة يأتي بها في ترتيب عدد بطولات لعبة كرة القدم خلف الهلال ثم الاتحاد ثم الأهلي.. هذا دون احتساب البطولات غير الرسمية التي أحرزها الشباب في مشواره الطويل مثل (بطولات المناطق وبطولة الدرجة الأولى وبطولات الدورات الرمضانية التنشيطية). وإذ أدعو هنا بالرحمة والمغفرة لرؤساء الشباب عبدالله بن أحمد وعبدالله التويجري وعبدالحميد مشخص والأمير فهد بن ناصر بن عبدالعزيز فأقدم التهنئة لمؤسس النادي وأول رئيس له الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد - متعه الله بالصحة والعافية، وأبارك لجميع الشبابيين وعلى رأسهم الأمراء خالد بن فيصل بن سعد وخالد بن سعد بن فهد وخالد بن سلطان وعبدالرحمن بن تركي، والأساتذة محمد جمعة الحربي وسليمان المالك ومحمد النويصر وحسان صالح ظفران وسليمان النفيسة ... أما رئيس النادي خالد البلطان ومعه أعضاء إداراته فهم من عايشوا الحدث لحظة بلحظة صناعة واحتضاناً ومسيرة أصبحت لا تتوقف إلا عندما يكسب الشبابيون الالقاب مرة بعد أخرى، وبالتالي فهم من يجب أن يشكروا على جهودهم ووقتهم وعطائهم، انه الشباب الجديد ذلك الذي لا يشيخ، او لنقل انها الادارة الحكيمة الهادئة المحنكة التي تحترم الخصوم وتثق بالنجوم، تلك الادارة التي لا يكثر ضجيجها ولغطها وصياحها.