تمكن فريق الشباب من تحقيق بطولة الدوري للمرة السادسة في تاريخه أعوام 1991، 1992، 1993، 2004، 2006، 2011 ولم يكن تحقيقه للبطولة في هذا الموسم بمحض الصدفة، بل هي نتاج الدعم غير المحدود والمتابعة الدائمة لكافة الشؤون الشبابية من قبل صانع إنجازات الليث الرمز الشبابي والرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان وأيضًا العمل الجبار الذي قامت به الإدارة الشبابية بقيادة الرئيس الألماسي خالد البلطان الذي تعاقد مع مدرب عالمي وقدير ومحترفين أجانب على أعلى مستوى قبل انطلاق الموسم وكانت كل المؤشرات تشير منذ البداية أن شيخ الأندية ستكون له كلمة كبيرة في دوري هذا الموسم بدءً بالمعسكر الإعدادي بألمانيا وتكامل الأجهزة الفنية والإدارية والطبية ثم مشاركته في بطولة العين الودية بالإمارات إلى أن شارك بالدوري وهو بكامل جاهزيته الفنية وبدأ حينها بالمنافسة على لقب البطولة منذ وقت مبكر ونجح في الفوز في 19 مباراة وتعادل في7 ولم يهزم في أي مواجهة بالدوري ووصل للنقطة 64 وهو ذات الرقم الذي حققه الهلال في بطولة الموسم الماضي. زلزال يوأصل التألق لاشك أن لاعبي الشباب كانو جميعًا نجوم ومن أبرز اللاعبين الشبابيين الذين كان لهم أثر كبير في نتائج الفريق هو المهاجم ناصر الشمراني الذي حقق اللقب الرابع له كهداف للدوري بالتساوي مع لاعب الأهلي فيكتور سيموس برصيد 21 هدفًا كما أن الشمراني أعطى الأفضلية لفريقه في الشوط الأول بعد تسجيله للهدف الوحيد أمام القلعة وشارك في 60 دقيقة من عمر المباراة وقدم مستوى لافتًا في ختام بطولة الدوري. فريق الخوالد يتميز فريق الخوالد بوجود الرئيس الفخري خالد بن سلطان والرئيس خالد البلطان ونائبه خالد المعمر وأعضاء الشرف البارزين خالد بن سعد وخالد بن فيصل مما اجبر محبيه على إطلاق لقب ليث الخوالد على مسمى فريقهم وأيضًا الأغنية الخاصة بالفريق (الليث خالد) التي كان يرددها محبي الليث في غمرة الأفراح الشبابية حامي العرين وقف حارس العرين الشبابي وليد عبد الله كسد منيع إذ تصدى للعديد من الكرات والفرص الخطيرة التي شكلها لاعبي الأهلي على مرماه وكان علامة فارقة في كتيبة الليوث في غالبية جولات دوري هذا الموسم وبعد الفوز قدم الحارس الشبابي الفوز بالدوري هدية للرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان والرئيس خالد البلطان ولزوجته. لاعبي الأهلى سابقًا أكثر فرحا نايف القاضي ووليد عبدربه كانا أكثر اللاعبين فرحًا وسرورًا بتحقيق بطولة الدوري إذ لم يسبق لهم وأن حققوا البطولة مع فريقهم السابق الأهلي وإنما مع الشباب وكان اللاعبان من نجوم الموسم وظهروا بمستويات فنية رائعة وأثبتوا تميزهم داخل المستطيل الأخضر. برودوم والعمل الفني الكبير كانت لمسات المدرب البلجيكي ميشيل برودوم وخططه الناجحة التي كان يضعها واضحة على مستوى الفريق فنيًا وتكتيكيًا داخل الملعب أمام فريق الأهلي كما أن قراءته الفنية للمواجهات التي خاضها الشباب بالدوري كانت مميزة عطفًا على النتائج الإيجابية التي حققها فريقه في البطولة. الجهاز الإداري والعمل بصمت شكل الثلاثي مدير الكرة ماجد المهنا والإداري فهد العيسى وسكرتير الفريق محمد شطا في الجهاز الإداري مثالاً رائعًا ومميزًا إذ كانوا يعملون بصمت وبعد انتقال خالد المعجل للعمل كمدير الكرة في المنتخب الوطني توقع الكل أن ذلك سيؤثر على جهاز الكرة ولكن العمل الكبير الذي قام به هذا الثلاثي خألف كل التوقعات وأثبتوا جدارتهم في جهاز إدارة الكرة للفريق الشبابي الأول. تميز إعلامي قدم المركز الإعلامي بنادي عملاً يليق بحجم نادي الشباب بقيادة مديره طارق النوفل ولعل إشادة البلطان بالعمل الذي يقوم به القائمين على هذا المركز يعدُّ إنصاف لهم، حيث شاهدنا طارق النوفل يتصدى لكافة التجاوزات الإعلامية ضد فريقه ويقف أمامها بكل براعة بالرغم من أنه كان وحيدًا إلى أنه كان شرسًا في دفاعه عن الشباب. تحليل منطقي تألق لاعب الشباب السابق عبدالرحمن الحمدان في تحليل مباراة الشباب والأهلي خلال تواجده بالاستديو التحليلي للقناة السعودية الرياضية وأدلى بآراء وتحليل يدل على حسه الفني وخبرته التي اكتسبها حين كان لاعبًا، حيث كانت آراءه قبل اللقاء التي انتقد فيها مشاركة بعض لاعبي الاهلي بسبب عودتهم من الإصابة واقحامهم في مثل هالمباريات سيشكل نقطة ضعف وهذا ما حدث. جماهير خارج الملعب شهد الموسم الحالي وجود جماهيري شبابي كبير في غالبية المباريات التي خاضها (الليث) ولكن في لقاء الأهلي الأخير عانت الجماهير الشبابية ولم تتمكن من الدخول للملعب إذ احتشد 1500 مشجعًا خارج الملعب بسبب امتلاء المقاعد الخاصة للشباب بنسبة 20 % من سعة الملعب وكانت الجماهير الشبابية وفية ووقفت مع فريقها في جده ولحين وصوله إلى الرياض إذ استقبلوا اللاعبين بكل حفاوة.