قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان إدارته بالغت في تقدير قدرتها على إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين باستئناف مفاوضات السلام وإحداث خرق بسبب عدم إدراكها المسبق لحجم بعض المشاكل السياسية لدى الطرفين، مكرراً أن على إيران التنبّه إلى تداعيات انتهاكها للقواعد الدولية إذا لم تستجب لمبادرة "اليد الممدودة" من الغرب. وأشار أوباما في مقابلة نشرت أمس الخميس مع مجلة "تايم" الأميركية إلى ان عملية السلام في الشرق الأوسط لم تتحرك قدماً "وليست حيث أريدها أن تكون" بالرغم من جميع الجهود الأميركية لتحقيق الحوار. وقال ان "المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمضى أشهراً في التفاوض حول تسوية ورأى بعض التقدم من جانب الإسرائيلييين وربما بهره ذلك لدرجة أنه لم ير ان هذا التقدم لم يكن كافياً للفلسطينيين". وأقر أوباما بأن النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي صعب للغاية ،حتى على أشخاص أمثال جورج ميتشل الذي ساعد في إحلال السلام في إيرلندا الشمالية. واعترف أيضاً بأن الأميركيين بالغوا في تقدير قدرتهم على إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالتحاور في ظل الوضع السياسي لدى كل منهما والذي يسير عكس ذلك. وأضاف "أعتقد أنه صحيح جداً ان ما قمنا به هذا العام لم ينتج الخرق الذي أردناه ولو أننا توقعنا بعضاً من هذه المشاكل السياسية على الجانبين في وقت سابق لما كنا رفعنا توقعاتنا إلى هذا المستوى العالي". وأعاد التأكيد على نية الولاياتالمتحدة مواصلة العمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق "حل الدولتين الذي تحظى إسرائيل في ظله بالأمان والفلسطينيون بالسيادة ويمكنهم بعدها البدء بالتركيز على تنمية اقتصادهم وتحسين حياة أطفالهم وأحفادهم". وقال في حديث لمحطة (أيه بي سي نيوز) التلفزيونية في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاربعاء أن: "الشعب الامريكي غاضب ومحبط بسبب ماحدث خلال السنوات الثمانية الماضية واعتقد بأن سبب إكتساح الجمهوري سكوت براون هو نفس الشيء الذي اوصله الى السلطة". وأصبح براون النائب الجمهوري ال41 في مجلس الشيوخ ليخسر الديمقراطيون الاغلبية الساحقة وقدرها 60 مقعداً لتمرير خطة اصلاح نظام الرعاية الصحية أو أي تشريعات أخرى.