اختتم ملتقى التخطيط الدولي الأول الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل وينبع في مدينة الجبيل الصناعية جلساته ب 12 توصية شددت على ضرورة التأكيد على أهمية الالتزام بتوجهات الاستراتيجية العمرانية الوطنية والتي تحث على التوزيع المتوازن للسكان والأنشطة الإنتاجية والخدمية على مناطق المملكة والاستمرار في جهود تنويع القاعدة الاقتصادية والتي تعتبر التنمية الصناعية بمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين أحد أهم روافدها. وتقييم التجربة الرائدة والمميزة للهيئة الملكية للجبيل وينبع في تخطيط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وتوثيق وتعميم الدروس المستفادة من تلك التجربة محليا وعالميا، وتبني فكر الاستدامة والعمارة والمدينة الخضراء التي تعمق الحفاظ على البيئة وتحث على المشاركة الايجابية، وتبني أساليب فاعلة لإدارة النمو الحضري وبما يحقق التوازن الصحي بين حاجة السكان للخدمات وقدراتهم على الانتاج وبما يحفز المبادرة الشخصية والمشاركة الايجابية للسكان في إطار المصلحة العامة للمجتمع، وتحقيق التوازن في توجيه النمو العمراني المستقبلي ليجمع بين الحفاظ على الثروة العقارية الضخمة المتاحة بالمدن القائمة وصيانتها من جانب وعلى اضافة مدن ومجتمعات عمرانية جديدة مستدامة. وأكدت التوصيات على أهمية اعتبار مبادئ التصميم البيئي في التشكيل المكاني للفراغات المفتوحة والخضراء داخل المدن وبما يستوعب حاجات السكان البدنية والنفسية والاجتماعية ويراعي الخصائص الفيزيقية والبيئية للموقع، والاستفادة من التقنيات الحديثة ومنها نظم المعلومات الجغرافية وغيرها عند إعداد مخططات المدن باعتبارها أدوات فاعلة لدعم عملية اتخاذ القرار مبنية على تسجيل صادق للواقع المادي والانساني للبيئة، فضلا عن دورها في تحديد الاتجاهات المستقبلية للنمو السكاني والعمراني وفي إدارة العمران، وتأصيل البحث في تاريخ العمران الاسلامي والاخذ في الاعتبار الانعكاسات على مفاهيم العمران الحديث مع دعم جهود توثيق التراث العمراني, ومراعاة مفاهيم التخطيط العضوي في تصميم المدينة وعناصرها المختلفة ومعالجة القضايا الحديثة لاستدامة العمران بناء على تجارب المواءمة العمراني، وتكامل عمليات تخطيط النقل العام كجزء مهم واساسي في تخطي المدن وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وتعميق وفهم العلاقة بين النمو العمراني وتخطيط المرافق والاثار المتبادلة بينهما بما يساعد في توجيه التنمية وتبني مبدأ الحفاظ على موارد الطاقة والمياه. وأكد المهندس عبدالعزيز عطرجي المشرف العام على الملتقى على ضرورة الاهتمام بتخطيط المدن، على أن يكون موزاياً للتطورات العالميه في هذا الشأن. وقال إن مدينة مثل الجبيل الصناعية وهي من المدن النموذجية من حيث التخطيط الحديث لا تقف عند حد معين من التطور في المجالات المختلفة، وأن لديها خطة عامة شاملة للمدينة تقوم بتحديثها بشكل دوري ومنها تخطيط المدينة بما يتوافق مع الظروف المحيطة بها من حيث التوسعات الصناعية والحاجة إلى التوازي مع النواحي الخدمية الأخرى كالسكن والطرق والمدارس.