دغدغت توصيات «الملتقى الدولي الأول لتخطيط المدن... تجارب ونتائج»، مشاعر الحالمين، من الخبراء والمهندسين والاختصاصين، بوجود «المدينة الخضراء»، التي يتعايش فيها البشر والشجر والبيئة في «تنمية مستدامة». واختتم «الملتقى»، الذي نظمته الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أمس، في الجبيل، بإصدار 12 توصية، نتجت عن 35 ورقة عمل قدمت إلى الملتقى. وقرأ التوصيات المشرف العام على الملتقى المهندس عبد العزيز عطرجي، وجاء فيها الحث على «تبني فكر الاستدامة والعمارة والمدينة الخضراء، التي تعمق الحفاظ على البيئة، وتحث على المشاركة الايجابية للسكان، وتثمن دور الإدارة المستنيرة، بهدف تحقيق العائد الاقتصادي والاجتماعي المنشود، لمشروعات التنمية العمرانية، مع عدم إغفال المعطيات الثقافية والاجتماعية للبيئة المحلية». وإن جاءت صيغ التوصيات بعيدة عن الواقع اليومي للسكان، إلا أنها طالبت بضرورة «تبني أساليب فاعلة لإدارة النمو الحضري، وبما يحقق التوازن الصحي بين حاجة السكان للخدمات، وقدراتهم على الإنتاج، وبما يحفز المبادرة الشخصية والمشاركة الايجابية للسكان، في إطار المصلحة العامة للمجتمع»، ليس ذلك فقط، بل «أهمية اعتبار مبادئ التصميم البيئي في التشكيل المكاني للفراغات المفتوحة، والخضراء داخل المدن، وبما يستوعب حاجات السكان البدنية والنفسية والاجتماعية ويراعي الخصائص البيئية للموقع».