طالب الملتقى الدولي الأول لتخطيط المدن الذي اختتم أعماله في الجبيل اليوم الثلاثاء بالالتزام بتوصيات الإستراتيجية العمرانية الوطنية التي تهدف إلى تحقيق التنمية العمرانية المتوازنة على المدى البعيد بين مناطق المملكة وداخل كل منطقة بما فيها من التجمعات الحضرية والقروية إضافة إلى تحسين النمط والنسيج العمراني للمدن والقرى والحد من النمو العمراني المبعثر والعشوائي. كما حث الملتقى على الاستمرار في جهود تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، مؤكدا ضرورة تقييم التجربة الرائدة والمميزة للهيئة الملكية للجبيل وينبع في تخطيط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وتوثيق وتعميم الدروس المستفادة من تلك التجربة محليا وعالميا. وتضمنت التوصيات تبني فكر الاستدامة والعمارة والمدينة الخضراء التي تعمق الحفاظ على البيئة وتحث على المشاركة الإيجابية للسكان. وشدد المشاركون في الملتقى على ضرورة تبني أساليب فاعله لإدارة النمو الحضري وبما يحقق التوازن الصحي بين حاجة السكان للخدمات وقدراتهم على الإنتاج وبما يحفز المبادرة الشخصية والمشاركة الايجابية للسكان في إطار المصلحة العامة للمجتمع . وضرورة تحقيق التوازن في توجيه النمو العمراني المستقبلي ليجمع بين الحفاظ على الثروة العقارية الضخمة المتاحة بالمدن القائمة وصيانتها من جانب وعلى إضافة مدن ومجتمعات عمرانية جديدة مستدامة ومكتفية ذاتيا من جانب آخر ، بالإضافة إلى أهمية اعتبار مبادئ التصميم البيئي في التشكيل المكاني للفراغات المفتوحة والخضراء داخل المدن وبما يستوعب حاجات السكان البدنية والنفسية والاجتماعية ويراعي الخصائص الفيزيقية والبيئية للموقع . ونوهت التوصيات بأهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة ومنها نظم المعلومات الجغرافية وغيرها عند إعداد مخططات المدن باعتبارها أدوات فاعلة لدعم عملية اتخاذ القرار مبنية على تسجيل صادق للواقع المادي والإنساني للبيئة فضلا عن دورها في تحديد الاتجاهات المستقبلية للنمو السكاني والعمراني وفي إدارة العمران . وتأصيل البحث في تاريخ العمران الإسلامي والأخذ في الاعتبار انعكاساته على مفاهيم العمران الحديث مع دعم جهود توثيق التراث العمراني والاستفادة من الإمكانات التي توفرها للمواقع ذات المعالم التراثية والتاريخية بالمملكة في دعم عملية التنمية الشاملة للأقاليم المتاخمة لتلك المواقع . كما تضمنت التوصيات مراعاة مفاهيم التخطيط في تصميم المدينة وعناصرها المختلفة ومعالجة القضايا الحديثة لاستدامة العمران بناء على تجارب المواءمة العمرانية ، وتكامل عمليات تخطيط النقل العام كجزء مهم وأساسي في تخطي المدن وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة . وتعميق وفهم العلاقة بين النمو العمراني وتخطيط المرافق والآثار المتبادلة بينهما بما يساعد في توجيه التنمية وتبني مبدأ الحفاظ على موارد الطاقة والمياه بالإضافة إلى إقامة هذا الملتقى بشكل دوري كل ثلاث سنوات. // انتهى //