افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أمس الملتقى الدولي لتخطيط المدن الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع تحت عنوان (تجارب ونتائج) لمدة ثلاثة أيام . وذلك بقاعة المؤتمرات والمعارض في مدينة الجبيل الصناعية. وفور وصول سمو رئيس الهيئة لمقر الحفل قام بافتتاح المعرض المصاحب لهذه المناسبة واطلع على أجنحة الشركات المشاركة وشاهد العديد من النماذج والصور التي تبرز نشاطاتها في مجال التخطيط والتشييد. إثر ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى المشرف العام على الملتقى المهندس عبدالعزيز عطرجي كلمة اوضح فيها أن الملتقى يمثل أحد اهتمامات الهيئة الملكية وسعيها الحثيث لاستمرار تفوقها فيه واثبات تعدد وتنوع اهتماماتها التي من شأنها توفير افضل الأساليب الحديثة لتخطيط المدن وتطوير الصناعة مع محافظتها على البيئة وتشجيع الاستثمار والسياحة. وأشار عطرجي إلى أن هذا الملتقى يجمع عدداً من الأسماء الكبيرة والمتميزة والجهات ذات الخبرة في تخطيط المدن .. سائلا الله أن يستفيد الجميع من الأوراق المطروحة فيه وورش العمل وأن يحقق الأهداف التي عقد من أجلها . ثم القى المهندس عبدالهادي الجويسر كلمة مكتب المهندس فهد عبدالله رضا الراعي الرسمي للمؤتمر حيث أبرز فيها أهمية التخطيط .. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان كلمة قال فيها (إننا نلتقي لمناقشة وبحث سبل تخطيط مدننا وتبادل المعلومات بالشكل الذي يضمن للجيل الحالي والأجيال القادمة حياة كريمة بعيداً عن المدينة النمطية الغارقة بالضوضاء والمكتظة بالزحام). وأضاف سموه أن تخطيط المدن يستند إلى العديد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية إضافة إلى السياسات الخاصة بالدول فيما يتعلق بخططها الاسكانية وتحكم هذه الدراسات معايير عالمية مع أخذ الاعتبارات المحلية . وطالب سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المعنيين بالتخطيط العمراني باستخدام الأساليب الناجحة للتخلص الصحي من النفايات او إعادة تدويرها إضافة إلى أحكام السيطرة على مياه الأمطار والسيول والصرف الصحي والمخلفات الصناعية . وبين سموه أن الهدف الرئيس من تنظيم الملتقى من قبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع هو حشد هذه النخبة من المتخصصين لتداول الآراء والأفكار حول المعايير العالمية الجديدة لتخطيط المدن الحديثة والاستفادة من المعلومات القيمة والخبرات المتراكمة والخلفيات الثقافية والاجتماعية .. مشيراً إلى أن الجبيل الصناعية تعد تجربة متميزة في التخطيط منذ تأسيسها قبل ثلاثة عقود . و تمنى للجميع طيب الاقامة في الجبيل الصناعية وأن يخرج الملتقى بالأهداف المرجوة منه. وفي ختام الحفل قام سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان بتكريم المساهمين في إعداد المؤتمر.