لا تغضب .. فأنت لا تعلم إلى أين يقودك الغضب .. تسلسل من الأحداث المأساوية والنتائج السلبية لك ولمن حولك وللآخرين .. افرح فالفرح مادة مبهجة تمنحك الحياة .. ابحث عن الفرح وتعاقد معه .. واطرد الهموم والاحزان وقرر العيش بسعادة .. السعادة قرار شخصي لا دخل للظروف فيه .. هناك من يكونون تحت وطأة الأحزان لكن قلوبهم عامرة بالسعادة والفرح. في حياتنا الكثير من البؤس الذي لا يحتاج الى صناعة .. لذلك فلا حاجة لنا لمن يزيد من بؤسنا .. دواعي البؤس كثيرة .. يجب أن لا نستسلم لها .. وأن نجد من بينها ثغرة ننفذ من خلالها الى اختلاس لحظات من الفرح لا يعكرها بائس .. صناعة البؤس أضحت مهنة سهلة لكثيرين .. ذاك ما أن تجلس إليه حتى صار يسترسل بذكر المنغصات والأخبار الحزينة .. او ذاك من لا يكف عن التذمر والتململ وتتبع عثرات الآخرين .. ويزيد من الهم همّا كل ذلك البؤس الذي يخيم على العالم وتنقله لنا باهتمام وسائل الإعلام التي صارت معينا أساسيا في صناعة البؤس. حين تبحث عن البسمة .. فإنك تبحث عن عود وسط حزم من القش .. لم تعد البسمة مهنة .. فقد الناس الكثير من ظُرفهم ولطافتهم .. صار الناس يتوجسون الفرح ويخشون اظهار السرور .. رحم الله أديبنا عبدالله الشيتي الذي أصدر كتابا رائعا عنوانه (الابتسامة مهنتي ) لم يعد هناك ما يبهج .. لا تنتظر من يبهجك .. اصنع البهجة بنفسك .. اجعلها قادة وقناعة لا تتخلى عنهما. افرح فالحياة تستحق الفرح .. ابتهج وأسعد الآخرين .. لا تكن عامل هدم واجعل من نفسك معول بناء .. لا تنتظر من الآخرين أن يمنحوك ذات المشاعر .. كن متطرفا بكرمك العاطفي .. اغدق عليهم بالعاطفة ولا تنتظر رد الجميل .. البخلاء فقط هم الذين يقيسون الحياة بمقياس الأخذ والعطاء .. اعط دون أن تأخذ او أن تنتظر من أحد أن يعطيك .. متعة الحياة العطاء دون انتظار مقابل. ابتهج فحياتك مليئة بمنابع البهجة .. افرح ولا تستسلم لليأس والاحباط .. ولا تسقط من أول عثرة .. ثمة دروب طويلة يجب أن تسلكها . رسالتك الخالدة الحب .. ويقينك الراسخ المودة .. وأنت دائم النعيم اذا ما كنت تعيش بين المودة والحب .. ودمتم سالمين.