حافظت مبيعات الشركات البتروكيماوية الكندية على ربحيتها خلال العام الجاري 2009 وذلك على الرغم من الانخفاض الحاد في حجم المبيعات الذي بلغ نسبته 35% عن عام 2008م. ولاحظت "الرياض" أن المنتجين الكنديين حافظوا على معدل ربحية التشغيل وذلك بسبب انخفاض أسعار الغاز الطبيعي وقد انخفضت المبيعات الكندية من الكيماويات الأساسية إلى 16.6 بليون دولار كندي ما يعادل 15.8 دولار أمريكي في أعقاب الركود العالمي. ومع ذلك إلا أن الأرباح التشغيلية للصناعات الكيماوية قبل حساب الفوائد والضرائب بلغت 1.4 بليون دولار ولم تتغير تقريبا عن عام 2008 بسبب انخفاض أسعار الغاز الطبيعي الذي يشكل العصب الرئيس لصناعة البتروكيماويات حيث انخفضت قيمه من 13 دولارا كنديا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2008 إلى 4-5 دولارات في عام 2009م. وهذه الميزة قد أسهمت في دعم موقف المنتجين الرئيسيين للكيماويات في كندا الذين استطاعوا أن يحافظوا على معدلات التشغيل المعتدلة لمصانعهم في الوقت الذي اضطرت فيه العديد من الشركات المنافسة الأخرى في العالم لخفض معدلات التشغيل لمصانعها. ومع ذلك إلا أن المنتجين الكنديين لم يكونوا بمنأى عن الركود الاقتصادي حيث انخفضت المبيعات للعملاء الكنديين بنسبة 47٪ في حين انخفضت مبيعات الصادرات بنسبة 31٪. وتمثل المبيعات الكيماوية للسوق الأمريكية أهم سوق لكندا وقد انخفضت أيضاً بنسبة 29٪ وعُزي السبب للتراجع الكبير في مبيعات قطاع السيارات والإسكان والورق. وتشمل قائمة أكبر الشركات البتروكيماوية في كندا كلاً من "نوفا للكيماويات" و"داو كيميكال" و"شل" و"إم إي قلوبل" و"دوبونت كندا" و"لانكسيس" و"انفيستا". وفي الوقت نفسه فقد تراجع حجم التوظيف في الصناعات البتروكيماوية بنسبة 17% إلا أن الشركات الكندية تعد الأقل ضرراً من بين الشركات الأخرى في العالم خارج منطقة الشرق الأوسط التي تحظى بأسعار زهيدة للغاز الطبيعي الذي مكنها من الصمود. وفي صعيد ذي صلة توسعت أعمال شركة شل بالشرق الأوسط المتحالفة مع شركة قطر للغاز المسال المحدودة (قطر غاز) حيث ينتظر تدشين مشروع (قطر غاز4) العام القادم 2010والذي يضم خط إنتاج للغاز الطبيعي المسال بقدرة إنتاجية تبلغ 7.8 مليون طن سنويا وبتكلفة 6-7 مليارات دولار أمريكي ويؤمل أن يساهم المشروع في دعم الشركة القطرية لتصبح الشركة الأولى في العالم في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2012م حيث تخطط الشركة لتصبح اكبر الشركات المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم بإنتاج سنوي يتوقع أن يصل إلى 42 مليون طن.