بحث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء أمس مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال ديفيد بترايوس تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب والمجال الأمني، وتسلم منه رسالة من نظيره الأميركي باراك اوباما. وقال مصدر في الرئاسة اليمنية ليوناتيد برس إنترناشونال إن "مباحثات صالح وبترايوس، الذي وصل إلى صنعاء فى زيارة لم يعلن عنها تركزت بشأن تعاون صنعاء وواشنطن تجاه مكافحة الإرهاب والمساعدات التي تعهدت بها الاخيرة بزيادة مساعدتها لليمن لمكافحة توسع أعمال تنظيم القاعدة الذي يعتبر الأراضي اليمنية ملاذا آمنا له". من جانبه، جدد صالح استعداد بلاده مكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين أينما كانوا واعتبر أنهم اساؤوا لسمعة اليمن. وثمَّن مبادرة الإدارة الأميركية بزيادة مساعداتها لبلاده فى المجال الأمني إذ يتوقع أن تصل إلى 140 مليون دولار. وحمّل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس ذراع تنظيم القاعدة في اليمن مسؤولية المحاولة الفاشلة التي استهدفت تفجير إحدى الطائرات التي كانت في طريقها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت الأميركية قبل نحو اسبوع. وقال متحدثاً عن المشتبه به النيجيري الذي تم اعتقاله عمر فاروق عبدالمطلب "نعلم أنه قادم من اليمن، البلد الذي يعاني من فقر شديد وحركات تمرد دامية". وتابع "يظهر أنه التحق هناك بفرع تابع للقاعدة في جزيرة العرب درَّبه وجهزه بتلك المتفجرات ووجه الهجوم لتلك الطائرة المتوجهة الى امريكا".