يودع نجم الكرة السعودية وأحد أبرز مهاجميها حمزة ادريس يوم غد (الاربعاء) الملاعب رسميا رغم اعتزاله اللعبة قبل ثلاثة مواسم تقريبا، ارتبط اسمه بالاتحاد واصبحت الجماهير الاتحادية تتغنى باسمه(ااااااااااااااه ياحمزة)، كان لاعبا مميزا، خالف التوقعات ونجح في الرد على كل من انتقده بانه صفقة فاشلة، قدم اجمل المباريات مع فريقه والمنتخب الوطني. فضل الرحيل بعد مشوار حافل من العطاء مع الاتحاد ومنتخباتنا الوطنية، وكان ختامه مسكا عندما اختتم مشواره مع الاتحاد بلقب الدوري السعودي، محبوب الجماهير الاتحادية كان ضيفا ل «دنيا الرياضة» قبل الرحيل الرسمي عن الملاعب، فماذا قال: * الكل كان يرى ان حمزة كانت لديه القدرة على الاستمرار فلماذا اخترت الرحيل ؟ شعرت انني وصلت لمرحلة يجب ان ارحل معها عن معشوقتي كرة القدم والنادي الذي قدمني للجماهير(الاتحاد)، فلم يعد باستطاعتي تقديم العطاء الذي كنت اقدمه في السابق فاخترت الرحيل للحفاظ على تاريخي والحب الذي يكتنزه الجمهور لحمزة ادريس. *اذن السن كان له دور كبير في الاعتزال دون النظر لامور اخرى؟! اللاعب عندما يتقدم في العمر لن يستطيع تقديم المستويات السابقة بالإضافة الى أنه يجد صعوبة بالغة في أداء التدريبات وذلك لأن العضلات لا تساعد اللاعب في هذا السن بالقيام بالكثير من التدريبات ولهذا كان لا بد من الاعتزال في تلك الفترة وعدم الاستمرار، ولهذا أتمنى من اللاعبين الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة الاعتزال المبكر لتكون العلاقة جميلة بينهم وبين جماهير ناديهم. *كيف جاء انتقالك للاتحاد؟ انتقالي الى الاتحاد جاء بعد شد وجذب حيث وصلتني وقتها عروض احترافية كثيرة ومغرية من الهلال والأهلي والنصر والذين قدموا عروضا كبيرة يفوق البعض منها العرض الذي تقدم به الاتحاد إلا أنني في النهاية اخترت الاتحاد. *كان من البديهي الانتقال لمن يدفع اكثر... فلماذا اخترت الاتحاد وقتها ؟ السر في ذلك اولا واخيرا لأن ميولي اتحادية وكان شقيقي الأكبر بكر لعب في الاتحاد لمدة سنتين كحارس مرمى حيث إن هذه المعلومة لا يعرفها الكثير من الناس وشجعني كثيراً لقبول العرض الاتحادي وذلك لمعرفته بوضع النادي وان هناك اجواء تشجع على الابداع والتألق وكانت تربطه علاقة كبيرة بنجوم الاتحاد أحمد جميل ومحمد الخليوي وهما من ساعدني على التألق في الاتحاد، وبصراحة بعد كل هذه الانجازات احمد الله انني اخترت الاتحاد واستطعت من خلاله ان اصل للنجومية. * ولكن المعلومات لدينا تقول بأن شقيقك بكر كان حريصاً على انضمامك لنادي الانصار؟! بالفعل كان شقيقي بكر حريصا قبل انضمامي للاتحاد ان ألعب في نادي الأنصار، حيث كان بكر يلعب فيه ولكنني لم انتقل لنادي الانصار لأنه كان يريدني أن أكون حارس مرمى، ففضلت الذهاب لنادي أحد لكي ألعب في الخانة التي أحبها وهي الهجوم، كما أنني في بداية لعبي لكرة القدم كان عن طريق فريق الحواري المعروف في منطقة المدينةالمنورة وهو "فريق طيبة " الذي كنت العب فيه بخانة الظهير الأيمن، وهنا لابد ان اذكر الاشخاص الذين ساهموا في بروز موهبتي أمثال عمر وعلي موافي، ويعقوب الشيبة، ومحمد العمودي. *حدثنا بشأن إصابتك التي كادت ان تلغي عقدك مع الاتحاد في عهد طلعت لامي هل لك ان تتحدث عنها؟! نعم هذا الكلام صحيح، إذ تعرضت لإصابة قوية جعلتني أغيب فترة عن الملاعب بسبب التشخيص الخاطئ لبعض الأطباء الذين ذكروا ان عودتي للملاعب بات أمراً شبه مستحيل، إلا أن الاتحاديين تعاملوا معي بشكل رائع عندما قاموا بمعالجتي، واكتشفت بعد فترة طويلة بأن الشخص الذي تكفل بمعالجتي كان العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ الذي كان هو السبب بعد الله في عودتي الى الملاعب، كما لا أنسى الموقف الجميل الذي تعاملت به إدارة نادي أحد في ذلك الوقت عندما قامت بالاتصال بي وأنا في فترة الإصابة وذكرت لي بأنها ستقوم بإعادتي الى صفوف الفريق وتسليم الاتحاد لمبلغه المالي الذي سلم لإدارة أحد أثناء انتقالي إلا أنني ولله الحمد تعافيت من تلك الإصابة وعدت بعدها الى مشاركة الاتحاد، وإكمال مسيرة البطولات والإنجازات، ولابد ان اشير هنا لما قام به رئيس الاتحاد انذاك طلعت لامي أثناء فترة إصابتي ووقوفه معي وهو من الأشخاص القريبين الى قلبي واجمل مافي ابو محمد بساطته وحبه للجميع، وله مني كل الشكر والتقدير. *ألم تصب بالإحباط بعد الإصابة وتكون عودتك ثقيلة نوعاً ما ؟ أبداً وسأكون اكثر صدقا معك، بعد رحيل المحترف المغربي أحمد بهجا في ذلك الوقت اتجهت جماهير الاتحاد التي كانت متعلقة باللاعب أحمد بهجا الى تشجيعي والوقوف معي كثيراً في تلك الفترة حيث إنني عندما شعرت بوقوف الجماهير معي احسست بقدرتي على البروز مع الاتحاد خصوصا وأن الموسم الذي جاء بعد رحيل بهجا وهو عام 2000م استطعت خلاله تسجيل العديد من الأهداف للاتحاد ماجعل علاقتي مع الجماهير الاتحاديه تصبح قوية جداً. * ما هي أصعب المواقف في مشوارك الرياضي سواء مع المنتخب أو الاتحاد ؟ أصعب موقف لي مع الاتحاد كان أثناء إصابة اللاعب أحمد خريش، إذ أنني كنت وقتها في خط المقدمة وخريش في الدفاع فعندما تعرض الى الإصابة قمت بالركض حول اللاعب لأعرف ما هية إصابته خصوصا في ظل اجتماع اللاعبين كافة حوله وأثناء قدومي له كان زميلي اللاعب علي سهيل يجهش بالبكاء وقال لي في ذلك الوقت أن أحمد خريش "مات .. مات" فكان هذا الموقف من أصعب المواقف في حياتي، خصوصا أنني لم أستطع إكمال المباراة وقمت وقتها بالذهاب فوراً الى المستشفى لأجد خريش لازال حياً ووقتها فرحت بشكل هستيري بعد مشاهدته وهو على قيد الحياة.. وهناك موقف ثان حصل لي على صعيد المباريات وتمثل في هزيمتنا أمام جماهيرنا في لقاء الذهاب بنهائي كأس آسيا عام 2004م أمام سيونجنام الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن والحمد الله استطعنا في لقاء الإياب إرضاء جماهيرنا وتحقيق الفوز بخماسية.. أما على صعيد المنتخب الوطني الأول فيعتبر من أصعب المواقف هو اضاعتي لركلة جزاء في المباراة النهائية ببطولة آسيا التي أقيمت بلبنان عام 2000م أمام المنتخب الياباني، خصوصا واننا خسرنا اللقب الذي كنا ندافع عنه.