يهب الله الإنسان صفة قد لا يهبها لآخر وينفرد بها عن غيره من الناس وقد تجتمع في الإنسان أكثر من صفة يتميز بها قد تقربه وتحببه للآخرين لكن ما حظي به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله وما وضعه الله فيه من خصال وسجايا وصفات ترتقي به إلى العلياء تسمو به وتضعه في مكانة تجعل منه فناراً. إن سموه شخصية موسوعة جمع الأشياء واستحوذها فانتصب قامة شامخة. وسيدي الأمير سلمان قبل أن يكون أميراً فهو إنسان ينزع إلى إنسانيته أكثر مما ينزع إلى سلطاته ومسؤولياته. حين تقترب منه وتحظى بلقائه يبهرك بلباقته.. عطفه ولينه حمله.. يتحدث معك وكأنه يعرفك أكثر من نفسك حتى لتظن بأنك أنت الوحيد من حظي بهذا الاهتمام والعناية لكنك تفاجأ بأن الكل يجللهم بسحابة كرمه ويمنحهم مثل ما منحك.. وإن قصدته في جانب إنساني تجد من نبله وحلاوة حديثه ما يغسل عنك همك وكمدك ويفك قيدك ويفرج كربك.. وحين يمارس مسؤولياته حاكماً لمنطقة من أهم مناطق المملكة تجده ملماً بكل صغيرة وكبيرة في أية هجرة أو قرية تقع ضمن حدود مسؤولية إمارته.. لا يترك شأناً صغيراً أو كبيراً إلا ومنحه الكثير من الاهتمام والمتابعة.. حين تحضر إحدى جلساته سواء في قصر الحكم أو في قصره العامر وترى العشرات بل المئات من أبناء الوطن يضمهم جنبات المجلس فإن حضوره يعطي للمجلس وقاره وقيمته وهيبته.. حين يتحدث يشدك بسعة اطلاعه ومعرفته في شتى الأمور وكثيراً ما يسهب في حديثه عن الشأن الاجتماعي ويحث على الترابط وحميمية العلاقات وصلة الأرحام والتآلف والتآخي بين الناس.. رجل حباه الله الكثير والكثير مما يعجز الإنسان عن حصره أو الإلمام فيه.. إنها كلمة حق أردت أن أقولها بحق علم من أعلام الوطن ورمز نباهي به.. قلت ما جاش في صدري بحق هذا الرجل.. الإنسان والأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله ووقاه من كل سوء.. ومتعه بالصحة والعافية.