إن للتاريخ العائلي المرضي أو الوراثة دورا كبيرا في احتمالية الإصابة بأمراض القلب، لذا من المهم جداً مراقبة ضغط الدم عند من هم معرضون وراثياً لضغط الدم العالي، وبالتالي لأمراض القلب، وتحدد الجينات - وهي أجزاء صغيرة تحمل صفات وراثية تُنقل من جيل إلى جيل - سرعة الجسم في إنتاج الكولسترول الضار وسرعة التخلص منه، ويوجد نوع من ارتفاع الكولسترول يُعرف بارتفاع الكوليسترول الوراثي والذي يؤدي عادة إلى الإصابة بأمراض القلب مبكراً، ولكن حتى إن لم يكن الشخص مصاباً بأي نوع من أنواع ارتفاع الكولسترول الوراثي فإن الجينات تلعب دوراً في تحديد مستوى الكولسترول الضار. ولنوع الجنس (ذكر أم أنثى) تأثير في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، فالرجال في سن معينة معرضون للإصابة بأمراض القلب والشرايين 10 مرات أكثر من المرأة في نفس المرحلة من العمر، فالرجل في سن 45 سنة معرض للإصابة بأمراض القلب والشرايين أكثر من المرأة في هذا العمر، ولكن احتمالات الإصابة لدى المرأة تتقارب مع الرجل وذلك بعد بلوغها مرحلة انقطاع الطمث. إن أمراض القلب هي القاتل الأكبر للنساء في العالم، حيث إن نسبة وفيات النساء أكثر من الرجال وتزداد هذه النسب عند النساء بين سن 45 – 65 سنة، ويبلغ عدد الوفيات لدى النساء نتيجة لأمراض القلب ما يعادل ضعف الوفيات بسبب جميع أنواع السرطان، فقبل مرحلة انقطاع الطمث تكون النساء أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب نظراً لإفراز هرمونات الإباضة وبعد هذه المرحلة أي عند انخفاض أو توقف إفراز هذه الهرمونات تتساوى نسبة الخطورة بين النساء والرجال، ويكون مستوى الكوليسترول الكلي قبل مرحلة انقطاع الطمث عند النساء أقل من مستواه عند الرجال في نفس الفئة العمرية. خدمات التثقيف الصحي