بمشاعر الحب والوفاء الممزوج بالفخر والانتماء ابتهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلة والأسرة المالكة والشعب السعودي بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلته العلاجية خارج المملكة والتي استغرقت أكثر من عام ووصوله إلى أرض الوطن سالماً معافى. وعند وصول ولي العهد حفظه الله إلى أرض مطار الملك خالد الدولي بالرياض كان في مقدمة مستقبليه أخوه خادم الحرمين الشريفين الذي عانقه بكل لهفة وشوق وهذا دليل محبة الإخوة وتلاحم القيادة فابتسم سموه ابتسامة الفرح وابتسم الشعب السعودي جميعاً بسلامته فرحاً وسروراً بعودته. وجميع أبناء هذا الوطن الغالي المعطاء يترقبون عودة سموه على أحر من الجمر ويرفعون أيديهم إلى الله بالدعاء بعد عودة سموه أن يحفظه من كل سوء ومكروه. ويرددون بصوت واحد حمداص لله على سلامتك ويعيشون أياماً سعيدة بمقدمك إلى أرض الوطن بالسلامة يا أمير الخير. كما استبشروا بنبأ قدومك مثلما تستبشر الأرض بالمطر. فكل بقاع من أرض الحرمين الشريفين تسعد بلقائك وتنتظر عودتك إليها على أحر من الجمر. فأنت من غبت عنهم أكثر من عام وهذا العام عندهم أعوام وأعوام. ولا أحد منهم ينسى وقفاتكم مع ذوي الاحتياجات الخاصة واليتامى والمحتاجين من أبناء هذا البلد الطيب. يا سلطان الخير تحققت أمنية شعبك بعودتك التي كانوا ينتظرونها بالسلامة والعافية والكل يقول يا ولي العهد (الأماكن كلها مشتاقة لك). وإنني أردد بيتاً أعجبني كثيراً من قصيدة الشاعر ثعيل بن ذياب بهذه المناسبة ونشرت في هذه الصحيفة بمناسبة عودة سموه يقول فيه: (عجزت كيف أوصف شعوري يوم شفتك في المطار وتوزع البسمات وتعانق طويلين الشبور) فأهلاً وسهلاً بك يا سلطان القلوب بين شعبك الميمون. ودليل حبك لشعبك واهتمامك بهم حفظك الله اتخاذ قرارك وفي أقل من أربع وعشرين ساعة من بعد وصولك وقيامك بزيارة لمصابي القوات المسلحة للاطمئنان على صحتهم والإشادة ببسالتهم والدفاع عن حدود وطنهم في مواجهة المتسللين ونقلت لهم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وثقته بهم في الذود عن حدود الوطن. كما قبلت أيضاً أثناء زيارتك رأس كل واحد منهم، وهذا ليس بغريب عليك. وامتدحتهم أطال الله في عمرك على أداء واجبهم المطلوب منهم تجاه دينهم ووطنهم. وتمنيت لهم الشفاء العاجل والخروج من المستشفى ومواصلة عملهم مع زملائهم. فيما نحن نبارك لكافة ضباط وأفراد جنودنا المرابطين على الحدود الجنوبية لصد العدوان والمتسللين بهذه العودة الحميدة. وقد عبر هؤلاء المصابين عن فرحتهم وعودة سموه إلى أرض الوطن. وقدموا شكرهم وتقديرهم لسموه واعتبروا هذه الزيارة دافعاً قوياً لأداء المزيد من أجل الوطن. ومن خلال هذا الصرح الإعلامي الشامخ أتقدم بالتهنئة القلبية الخاصة لسموك بالعودة سالماً معافى. وشعب المملكة العربية السعودية يقدم التهاني والتبريكات لكافة ضباط وأفراد قواتنا المسلحة وخاصة المرابطين على الحدود الجنوبية لصد عدوان المتسللين بهذه العودة الحميدة. وأدعو الله أن يلبسك ثوب الصحة والعافية دوماً إنه سميع مجيب وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.