اختتم يوم الثلاثاء الماضي ملتقى مايكروسوفت لمطوري البرمجيات بمنطقة الخليج العربي 2009 والذي اقيم بجامعة اليمامة في الرياض وشارك فيه عدد كبير من المبرمجين والمختصين بالمنطقة تجاوز عددهم الثلاثة الاف زائر ومشارك وقد تم توزيع المشاركين على اربعة مسارات مختلفة من البرمجيات وقد أرجع متخصصون في مجال تقنية المعلومات أسباب النقلة النوعية التي تشهدها بنية تطبيقات وحلول البرمجيات في المملكة خلال السنوات الأخيرة إلى حيوية العلاقة التي باتت تجمع مطوري البرمجيات مع قطاع الأعمال في المملكة ممن زادت معرفتهم بقدرة البرمجيات الحديثة على توفير حلول وبرامج تقنية على درجة عالية من الكفاءة لتلبية احتياجات ومتطلبات إدارة كبرى قواعد البيانات التي تمتلكها هيئات وشركات القطاعين العام والخاص القيادية ضمن مميزات من السهولة والسرعة ومرونة الاستخدام والتطوير. وأشار عمار أبو ثريا مدير تقنيات البرمجة في شركة مايكروسوفت العربية، على هامش فعاليات الملتقى إن زيادة الطلب في قطاع البرمجيات يمثل انعكاسا قويا لمتانة مؤشرات نمو قطاعات الأعمال في المملكة واستمرارها في التطور، متوقعا أن يستمر الطلب بشكله القوي الحالي خلال السنوات القادمة نتيجة توجهات القطاع العام نحو التوسع في مجال إطلاق بوابات إلكترونية جديدة تمكن من إحداث تغيير نوعي في طبيعة الخدمات الحكومية المقدمة ورفع جودتها انسجاما مع تزايد الاهتمام بمفهوم الحكومة الإلكترونية الذي يلقى تبنيا واسعا من قبل مختلف القطاعات الحكومية في المملكة. وشارك في الملتقى أهم عدد من الشركاء التقنيين والذين يقدمون حلولاً وخدمات برمجية على مستوى عال من الكفاءة والتطور وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من خبراء محليين وعالميين وحضور 3400 مشارك، وأوضح أبو ثريا بأن مايكروسوفت في تنظيمها لمثل هذه الملتقيات تقوم بالتواصل مع مختلف شرائح مستخدمي برامجها ومنتجاتها التقنية الأكثر انتشارا وتطورا على مستوى العالم، وهي استراتيجية ترتبط بما أسسته مايكروسوفت من حلقة متصلة تبدأ من تطوير منتجاتها التقنية وصولا لاستخدامها من قبل شركات التطوير وحتى المستخدم النهائي بما يتناسب واحتياجات قطاعات الأعمال المتغيرة. وأتاح الملتقى فرصة للمشاركين للتعرف على أهم بيئات التطوير الجديدة والتي تستعد مايكروسوفت لإطلاقها قريبا، ومن أهمها: فيجوال ستوديو 2010 واوفيس شيربوينت 2010، إلى جانب ما تم اطلاقه حديثا ومنها ويندوز 7 وانترنت اكسبلورر 8 واكسبريشن 3 وسيلفرلايت 3. من جانبه، قال انس أبو صالح مدير مبيعات البرمجيات في السعودية في شركة (لينك دوت نت) المتخصصة في برمجيات تقنية المعلومات، إن الملتقى احد قنوات مايكروسوفت الفاعلية للتواصل مع قطاعات الأعمال والمهتمين في المملكة، من خلال قوة إمكاناتها النوعية في تنفيذ مثل هذه الملتقيات، مضيفا إلى أن قطاع البرمجيات في المملكة يمتلك مؤشرات نمو حقيقيه خلال السنوات القادمة نتيجة زيادة الإنفاق الحكومي على مشاريع تطوير والتشغيل الآلي للخدمات من خلال إيجاد البوابات الإلكترونية، وأشار إلى أهمية الملتقى وما يتيحه من فرصة للمهتمين لمقابلة المختصين في مجال تطوير البرمجيات، كما أشاد د.أحمد العيسى رئيس جامعة اليمامة بالشراكة النوعية التي أقامتها الجامعة مع مايكروسوفت كونها تؤسس حلقة الوصل ما بين الإطار الأكاديمي للعملية التعليمية في تخصص تقنية المعلومات والجانب التطبيقي العملي للبرمجيات الحديثة، مشيرا إلى أن مخرجات التعليم في المملكة يجب أن يحقق لها قنوات فاعلية للمعرفة وهو ما يجسده استضافة الجامعة لملتقى أكبر تجمع من نوعه على مستوى قطاع تطوير البرمجيات في السعودية والخليج. وقدم الملتقى لمديري التطوير وتقنية المعلومات فرصة حقيقية لاكتشاف اتجاهات تقنية جديدة قادرة على توفير مجموعة متنوعة ومتقدمة من الخدمات البرمجية التي من شأنها المساهمة في تطوير ونمو أعمالهم. إلى جانب ما أتاحه الملتقى من عقد لأكثر من 7 ورشات عمل تطبيقية وعرض لما يزيد عن 48 ورقة عمل بالإضافة للعديد من المحاضرات التفاعلية المتخصصة والجلسات التدريبية التي قدمها خبراء عالميون ومحليون تابعون لمايكروسوفت أو لأحد شركائها الرائدين محليا وعالميا.