فرحة وأي فرحة غمرتنا جميعاً بعودة سلطان الخير، سلطان العطاء، لقد كان يوم الجمعة يوماً غير عادي، الكل كان ينتظر أميرنا المحبوب وهو يصل لرياض الحب بابتسامته المعهودة ، وطلته البهية، وكان قائد مسيرتنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فكان المنظر في صالة مطار الملك خالد الدولي غير...، تلك الفرحة عمت كل من يمشي على ارض هذا الوطن الغالي وكان الشوق يدفع الكل لرؤيته ورؤية أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز ، فكانت تلك اللحظات لا تنسى ولن ُتنسى لدى الأجيال القادمة، فستبقى في الذاكرة عنواناً للتلاحم الذي انعم الله به على أبناء بلادنا ،وصورة تجسد معنى الوفاء والمحبة، الذي يكنه أبناء هذا الشعب لقيادتنا الحكيمة، هذا الحب والتلاحم الذي بُني على عمق العلاقة الصادقة التي ارتبط بها أبناء هذا الشعب بمختلف شرائحه مع قيادتنا الرشيدة، ومن يرى صورة الحشود التي تواجدت لاستقبال أبي خالد... يُدرك مدى الحب الذي يكنه أبناء هذا الشعب له، فلم يدفعهم للحضور أو الجلوس أمام الشاشات، أو الخروج للطرقات وهم يحملون صور قادة هذه البلاد إلا حب خالص انبثق من مشاعر فياضة، انعم الله بها على كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، رافعين أكف الضراعة شكراً لله تعالى على عودته سالماً معافى. فمن منا لا يعرف سلطان العطاء والبذل والجود؟ من منا لا يعرف معطي الأرامل؟ من منا لا يعرف ماسح دمعة اليتم؟ من منا لا يعرف معين الفقراء والمحتاجين؟ من منا لا يعرف صاحب المواقف الإنسانية والخيرية؟ من منا لا يعرف صاحب الإسهامات التنموية؟ من منا لا يعرف سلطان القلوب. لقد بكينا فرحاً وشوقاً لرؤيتك يا أبا خالد فكم اشتقنا لك، واشتاق لك الوطن، فكل حبة رمل، وكل نسمة هواء، وكل طائر يغرد ، يقول مرحباً بك، فكم نحن نحبك يا (سلطان القلوب).